إذا كان جلدك له مسام بارزة، وتعانين من بشرة خشنة، يتكور الشعر تحتها، فهذا يعد مرضًا يحتاج إلى علاج وعناية خاصة.
يسمى هذا المرض بمرض جلد الأوزة أو الدجاجة “Goose skin”، وهو مرض وراثي شائع يتميز بظهور حبيبات حمراء أو رمادية خشنة على بعض المناطق في الجلد، مثل أعلى الذراعين والظهر والفخذين والساقين، ما يكسب الجلد فى هذه المناطق خشونة ويصبح أشبه بجلد الأوزة بعد إزالة الريش، ويصعب إزالة الشعر من تحت الجلد، بسبب احتباسه تحت مسام الجلد.
ما سبب احتباس الشعر تحت الجلد؟
يؤدي نقص فيتامين “أ”، الناتج عن الانفعال أو البرد أو الخوف، إلى احتباس الشعر تحت الجلد، ويرى الخبراء أن طبيعة عمل الشخص تؤثر على قوة المرض، فالعمل تحت ضغط كبير يجعل ظهور المرض أسهل، ويظهر المرض عادة في سن الطفولة ويزداد شدة خلال فترة المراهقة، ثم يصل إلى التحسن مع تقدم العمر، وهو مرض شائع بين النساء.
ما علاج هذه الحالة؟
تعالج هذه الحالات بمراهم تحتوي على حامض السلسليك، الذي يساعد على إذابة التجمعات القرنية، ويضفي نعومة على الجلد، ويمكن أيضًا استخدام كريمات تحتوي على 10% يوريا، وحديثًا أثبت مركب التربتوفين، وهو حامض فيتامين “أ”، فاعلية كبيرة في علاج مرض جلد الأوزة، ويمكن أيضًا استخدام مرهم Retin-A.
هذا المرض لا يمكن الوقاية منه أو علاجه بشكل كامل، ولكن تساعد بعض الأدوية على التقليل من حدته، وخاصة شكله الظاهري، خصوصًا استخدام مقشرات الجلد، وكريمات الترطيب والتنعيم بشكل مستمر، ولكن لا بُد من استشارة الطبيب، قبل استخدام أي منها.
ويجب عدم ترك العلاج اليومي، كما يجب الاستحمام أو غسل اليدين والساقين بالماء الدافيء قبل استخدام الكريمات.
وهنا يستحب البعد عن طرق إزالة الشعر بالشفرات وماكينات الحلاقة، واستخدام السويت والشمع، لأن استخدام الشفرات يؤدي إلى زيادة احتباس الشعر تحت الجلد.
كما يوصي خبراء العناية بالبشرة بشرب المياه بكثرة، وعدم التعرض للشمس المباشرة، أي معاملة البشرة المُصابة بهذا المرض بشكل خاص وعناية فائقة.
وقد تستغرق مرحلة العلاج التي تتبعها المريضة تحسنًا لحالة الجلد ما بين 4 : 6 أشهر بحسب حالة الجلد، ودرجة احتباس الشعر، لكن لا يجب أن يترك العلاج كي لا يعود الجلد لحالته السابقة.