كتب: كريم حسن
رجل من رجالات القوات المسلحة المصرية قدم روحه قربانًا لوطنه، وفداءًا لأرضه، مثل التجسيد الحي للصلابة والشدة في عمله ومهامه، فهو خير مثال للأصالة المصرية النابعة من تراب أرضها، سجل اسمه في تاريخ الجيش المصري بحروفًا من ذهب، ولكن حصده الزمن في غيبات التاريخ وظلمات النسيان.
إنه المشير أحمد بدوي سيد أحمد، العسكري المصري الهمام، وأحد أبرز قيادات نصر أكتوبر العظيم، فقد كان أحمد البدوى قائدًا للجيش الثالث الميداني حينها.
مشواره في القوات المسلحة
تخرج في الكلية الحربية عام 1948 دفعة 48، واشترك في حرب سنة 1948، وقاتل في المجدل ورفح وغزة والعسلوج، ثم عيّن بعد الحرب مدرسًا فى الكلية الحربية، وبعد ذلك أصبح مساعدًا لكبير معلمي الكلية عام 1958.
سافر في بعثة دراسية إلى الاتحاد السوفيتى لمدة ثلاث سنوات، حيث التحق بأكاديمية فرونز العسكرية العليا، تخرج بعدها حاملاً درجة «أركان حرب» عام 1961.
اعتقاله.. ثم عودته بقرار من السادات
بعد حرب يونيه 1967 صدر قرار بإحالته إلى المعاش، واعتقل لمدة عام على خلفية التخوف من دفعة شمس بدران وزير الحربية أثناء حرب 1967 إلى أن تم الإفراج عنه في يونيه 1968، والتحق خلال تلك الفترة بكلية التجارة، جامعة عين شمس، وحصل على درجة البكالوريوس، شعبة إدارة الأعمال، عام 1974.
وفي مايو 1971 أصدر الرئيس محمد أنور السادات قرارًا بعودته إلى صفوف القوات المسلحة، والتحق بأكاديمية ناصر العسكرية العليا في عام 1972، حيث حصل على درجة الزمالة عام 1972. ثم تولى منصب قيادة فرقة مشاة ميكانيكية.
أسد حرب أكتوبر وعملية الثغرة
استطاع مع فرقته عبور قناة السويس، إلى أرض سيناء ، في حرب أكتوبر 1973، من موقع جنوب السويس، ضمن فرق الجيش الثالث الميداني، وتمكن من صد هجوم إسرائيلي، استهدف مدينة السويس متغلبًا على الصعوبات الطبيعية التي واجهته خصوصًا في اللحظات الأولى للعبور. وتمركز في موقعه شرق القناة بعد تطهير مواقع العدو، حيث تمكن بفرقته من صد هجوم إسرائيلي، استهدف مدينة السويس وحطمه.
عندما قامت القوات الإسرائيلية بعملية الثغرة، على المحور الأوسط، اندفع بقواته إلى عمق سيناء، لخلخلة جيش العدو، واكتسب أرضًا جديدة، من بينها مواقع قيادة العدو، في منطقة عيون موسى جنوب سيناء. ولما حاصرته القوات الإسرائيلية، استطاع الصمود مع رجاله، شرق القناة، في مواجهة السويس.
حوار مع المشير أحمد بدوي
وفاته
في 2 مارس 1981، لقي الفريق أحمد بدوي، هو وثلاثة عشر من كبار قادة القوات المسلحة، مصرعهم، عندما سقطت بهم طائرة عمودية، في منطقة سيوة، بالمنطقة العسكرية الغربية، بمطروح.
وأصدر الرئيس أنور السادات قرارًا بترقية الفريق أحمد بدوي إلى رتبة المشير وترقية رفاقه الذين قضوا معه إلى الرتب
الأعلى، واعتبارهم شهداء الوطن
اتهام مبارك باغتياله
أحاطت دائرة الاتهام بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك حيث كان هناك بعض الاتهامات التي وجهت إليه والشكوك التي أحاطت به في حالدث وفاة المشير أحمد بدوي.
أوضحت معلومات أخري أن “معمر القذافي” الذي كان يكره الرئيس السادات بشدة تخلص بمساعدة مبارك من أحمد بدوي وال13 قائدا كصفعة للسادات بسبب قيامه بشن هجمة خاطفة في 21 يوليو 1977 كبدت القذافي الكثير من سمعته وهي تلك الحرب التي توقفت في 24 يوليو 1977 بعد توسط الرئيس الجزائري هواري بومدين والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ولكن لم يتم التحقق من تلك المعلومة حتى الآن.
الناجون من الحادث يثيرون الاستفهام
نجا من الحادث 5 أفراد فقط. منهم 4 هم طاقم الطائرة وسكرتير وزير الدفاع. و يوجد الكثير من علامات الاستفهام حول نجاه طاقم الطائرة فقط ووفاة ركابها حيث أن طراز الطائرة كان من النوع الذي يجب أن يفتح بابه من الخارج ولا يوجد باب إلى غرفة القيادة.
وخاصة بعد أن تم اغتيال قائد الطائرة والشاهد الوحيد علي الحادث بعدما لم يستطع أن يلجم لسانه، فقد تم اغتياله هو الاخر بعد ذلك بفترة علي يد مجهول-بلا سبب-أطلق عليه رصاصات قاتلة أمام منزله بالعجوزة وقيل أنه قتل في حادث هجوم على مسكنه كان هدفه السرقة، بينما توفي سكرتير وزير الدفاع في حادث آخر.