شبكة عيون الإخبارية

المقاول دفن نصف الكيابل وفتح أبواب الخطر ..وغادر

تفاعلاً مع ..«الكهرباء» عالجت المشكلة جزئيا .. وأهالي النعيرية:

 عبدالله الحكمي (النعيرية)

لا يزال أهالي النعيرية يعانون من مخاطر ملامسة أسلاك الضغط العالي لأسطح منازلهم، بالرغم من تكليف الجهة المسؤولة للمقاول بسرعة تحويلها إلى تمديدات أرضية آمنة، لكن التنفيذ لم يتم حتى اللحظة وظلت أبواب كابينات الضغط العالي مشرعة على مصراعيها لتشكل خطرا كبيرا على قاطني الحي، خاصة الأطفال وكبار السن والغافلين. «عكاظ» فتحت الملف في وقت سابق وتداولت عن مخاطره لكن الأمر بقي كما هو، حيث التقت بالأهالي الذين أكدوا أنه حتى الآن لم يتم تحويل الأسلاك والكبائن من أماكانها القديمة، مبديين تخوفهم من حدوث حرائق تقضي على الأخضر واليابس.مفاتيح معلقةيقول نواف الحميدي المطيري إنه بعد نشر التحقيق في «عكاظ» بفترة وجيزة بادرت الشركة بتكليف المقاول بسرعة تحويل الضغط العالي إلى أرضي في بعض أحياء النعيرية لأنها بعيدة عن المساكن نوعا ما ولا تشكل خطرا على الأهالي، وبالفعل أحضر المقاول الكبائن ووضعها أمام المنازل في شهر رجب الفائت، ما بشرهم بالخير، إلا أنه ومع الأسف على حد تعبيره ذهب ولم يعد، ولم يشاهده أحدا بعدها حتى الآن، وزاد «حتى أبواب تلك الكبائن الضخمة تركت مفتوحة ومفاتيحها معلقة عليها وأصبحت تشكل خطرا على الأطفال لضخامتها وقوة التيار الكهربائي فيها، وخشيت أن يقوم طفل بإغلاق أبوابها على آخر، لذلك تكفلت بإغلاقها واحتفظت بالمفاتيح عندي خوفا من استخدامها، ومن المؤسف أيضا أنه حتى الحفريات التي تسبب فيها المقاول لم تدفن وظلت كما هي لمدة أشهر ولا تزال تشوه الطرقات أمام منازلنا».أيادٍ على القلوبماجد علي الدريع ذكر أنهم عانوا كثيرا بسبب تلك الأسلاك التي تلامس جدران منازلهم من الجوانب وكذلك الأسطح، مؤكدا أن الأطفال أكثر عرضة للخطر لأن لا يعرفون شيئا عنها، ويريدون اللهو فقط، مضيفا أنهم باتوا يخشوا عليهم من التعرض لها وإصابتهم بسوء ويضعون أيديهم على قلوبهم طيلة اليوم، مع مراقبة دائمة لأطفالهم حتى لا يصابوا بأذى، ولا يدرون متى ستقوم الجهات المسؤولة بمعالجة الخلل، وأردف «قد يحدث حريق تحت أي لحظة كما حدث قبل عدة أشهر في عين دار، ولا زلنا نطالب الشركة بسرعة تحويل الضغط العالي إلى أرضي بأسرع وقت ممكن قبل حدوث الكارثة لا سمح الله، ونحن في انتظار تنفيذ الوعود التي أطلقتها الجهات المسؤولة عن هذا العمل».معاناة الخريف والصيفعدد من أهالي حي الفيصلية بالنعيرية قالوا إن معاناتهم تكون في عز الصيف وفي أوقات الأمطار، بسبب حدوث انقطاعات للكهرباء والتماسات كهربائية في الشارع والكبائن المعلقة في الضغط العالي، خاصة في فصل الخريف الذي اقترب موسمه، وفيه تكون العواصف مستمرة، فضلا عن تسبب الأمطار في بعض الالتماسات التي تؤدي في النهاية لحرائق لا حصر لها، موضحين أن الشواهد كثيرة ومن بينها الإنذارات في الأعوام الماضية، عندما حدثت حرائق عدادات وكبائن علوية عدة مرات وسقوط أحد أسلاك الضغط العالي على أسطح بعض المنازل في الفترة الماضية ولولا لطف الله لحدثت كارثة للحي، لهذا يطلبون من الجهات المسؤولة القيام بواجبهم على وجه السرعة وتحويل ما تبقى من ضغط عالي بحي الفيصلية إلى أرضي.لماذا الانتظارذكر أهالي النعيرية أن نصف الحي تم تحويل ضغطه إلى أرضي منذ فتره طويلة ولكن ترك النصف الآخر دون أن يجرى عليه تعديل، ولا يعرفون السبب الحقيقي لذلك، وتساءل بعضهم «هل ينتظرون حتى تحدث كارثة وبعدها يتحركون ؟»، ويطالبون عبر «عكاظ» بالتحرك السريع لمالعجة الخلل وإراحة المواطنين من الهواجس التي تنتابهم حيال أطفالهم لأن الإهمال قد يكون ثمنه باهظا وبعدها لن يفيد البكاء على المسكوب، مؤكدين أن الأرواح غالية ولا تشترى بثمن لهذا على الجهات المختصة التحرك والقيام بما يلزم تجاه أهل النعيرية أسوة ببقية المناطق حتى لا تتعرض المنطقة للأخطار ويكون أهلها مشغولوا البال كل عام بأشياء يجب أن لا تلهييهم عن أساسيات الحياة، لأنهم مسؤولون عن أسر ويريدون المحافظة عليها من كل سوء، ما يدعوهم للمطالبة المستمرة يتوفير سبل الأمن والسلامة لهم طالما أنها حق مكفول لكل مواطن بل واجب على الجهات المسؤولة القيام به، متمنيين أن تجد مطالبهم أذنا صاغية ولا تقابل بالإهمال.وكان مدير شركة الكهرباء بالنعيرية المهندس منيف المطيري أوضح أن الشركة قامت مؤخرا بمسح كامل للمحافظة وقراها تمهيدا لتحويل خطوط الضغط العالي إلى أرضية، لافتا إلى أن الشركة تتطلع إلى الأفضل في خدماتها التي تقدمها، وأضاف «إن المشتركين في النعيرية محل اهتمامنا وشكواهم من كيابل الضغط العالي وخطورتها أخذت بعين الاعتبار وسيتم تغيير كيابل الضغط العالي وقتما تتوفر الإمكانية اللازمة لذلك».

جي بي سي نيوز

أخبار متعلقة :