وقالت الوكالة في سياق تعليق لها اليوم الإثنين، إن العالم يراقب توابع فوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب وحرب إسرائيل المستمرة على غزة وحزب الله اللبناني في الشرق الأوسط، بينما تنطلق قمة العشرين في ريو دي جانيرو هذا العام، كما تأتي القمة في وقت يزداد فيه تباعد وجهات النظر بين الدول الأعضاء حول القضايا الكبرى.
ورأت الوكالة أنه "في ظل التوترات العالمية المتفاقمة وعدم اليقين بشان إدارة ترمب القادمة، فمن غير المرجح أن توقع القوى الاقتصادية الكبرى في العالم والدول النامية الرائدة على إعلان ذي مغزى بشأن صراعات الشرق الأوسط لاسيما الحرب الاوكرانية".
القضاء على الجوع
ورجحت الوكالة أن قمة ريو دي جانيرو، المستمرة على مدى يومين، ستركز بدلا من ذلك على القضايا الاجتماعية مثل القضاء على الجوع - إحدى أولويات البرازيل - مع الحث على وقف الحروب المستمرة في العالم.
ونوهت إلى أن أعمال القمة شملت تدشين "التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع" رسميا، وهو التحالف الدولي الذي تطلقه البرازيل في ضوء رئاستها لمجموعة العشرين.
ويهدف هذا التحالف إلى تعزيز الشمول الاجتماعي والقضاء على الفقر والجوع، من خلال حشد الموارد المالية والمعرفية لتسريع وتيرة الجهود العالمية لمكافحة الفقر والجوع، باعتبارهما على رأس أهداف التنمية المستدامة.
خطط السلام
ووفقا للتقرير، فإن استضافة البرازيل لقمة العشرين، يأتي وسط انخراط البرازيل على الساحة العالمية وتقدميها خطة السلام البرازيلية الصينية لروسيا وأوكرانيا والتي سبق وأن انتقدها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لعدم مطالبتها روسيا بالانسحاب من أوكرانيا، فضلا عن اتهام الرئيس البرازيل لولا دي سيلفا إسرائيل في فبراير الماضي بارتكاب "إبادة" خلال حربها ضد حركة حماس المتواصلة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما أثار أزمة دبلوماسية مع إسرائيل.
وعلى صعيد الأحداث العالمية الأبرز، قد يؤدي فوز ترمب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في وقت سابق من هذا الشهر والعودة الوشيكة لعقيدة أمريكا أولاً إلى إعاقة الروح الدبلوماسية اللازمة لاتفاق واسع النطاق بشأن القضايا الخلافية بين القوى الاقتصادية العالمية في قمة العشرين.
وبحسب ممثل البرازيل في مجموعة العشرين، السفير ماوريسيو ليريو، فإن إعلان القادة المرتقب صدوره عن المجموعة، يتضمن رسالة حول تعزيز السلام في الصراعات العالمية، وخاصة الحرب في أوكرانيا وفلسطين.
وقال ليريو، إن "الإعلان الختامي للقادة يجب أن يتناول الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، لكن الدبلوماسيين ما زالوا يناقشون كيفية الوصول إلى لغة مقبولة عالميًا".
وقال إن :"الرسالة الرئيسية، أننا بحاجة إلى تحقيق السلام ليس فقط فيما يتعلق بهذه الصراعات ولكن جميع الأزمات العالمية، مضيفًا "أن مجموعة العشرين ستركز على الإجراءات الملموسة، مثل إطلاق التحالف العالمي ضد الجوع، مع حزمة من البرامج الاجتماعية الملموسة للغاية والآليات المبتكرة لتلبية الموارد اللازمة لتنفيذها".
كما نقلت الوكالة عن توماس تراومان، وهو وزير سابق ومستشار سياسي مقيم في ريو، إن "التوقيع على تحالف لمكافحة الجوع هو الهدف الوحيد من الأهداف الأساسية التي تسعى البرازيل إلى الحصول عليها من إعلان مجموعة العشرين".
وقال تراومان "إن البرازيل كانت تريد التوصل إلى اتفاق عالمي لمكافحة الفقر، ومشروع لتمويل التحول الأخضر، وبعض الإجماع حول فرض ضريبة عالمية على الأثرياء. إلا أنه من المرجح أن يتم التوافق على المشروع الأول فقط".
الحرب على غزة ولبنان
وأشارت أسوشيتيد برس إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن شارك في القمة، ومن المرجح أن يستغل القمة للضغط على الحلفاء لمواصلة دعم أوكرانيا مع الحديث عن إيجاد نهاية للحروب في لبنان وغزة.
إلا أن الوكالة نقلت عن أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الفيدرالية في سانتا كاتارينا، دانييل آيرز، قوله "إن أي التزامات يتعهد بها بايدن قد تتراجع عنها الإدارة المقبلة في البيت الأبيض".
ووفقا للتقرير، فمن بين الغائبين البارزين عن قمة العشرين الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة ضده تلزم الدول الأعضاء باعتقاله، وسيقود الوفد الروسي وزير الخارجية سيرجي لافروف.
وتضم مجموعة العشرين في عضويتها 19 دولة والاتحادين الأوروبي والإفريقي، وتشمل الدول الأعضاء: الولايات المتحدة والصين والهند وروسيا والسعودية والبرازيل وكندا والمكسيك وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية وإندونيسيا والأرجنتين وتركيا وفرنسا وأستراليا وجنوب إفريقيا.
وتمثل دول المجموعة نحو ثلثي سكان العالم، وتسهم بـ90% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و80% من التجارة الدولية، ووجهت البرازيل دعوات لحضور القمة هذا العام إلى 19 دولة غير عضو، بما في ذلك مصر والإمارات وقطر وإسبانيا ونيجيريا وماليزيا.
أخبار متعلقة :