ويقول البعض في كييف إن وجود البلاد نفسه يتوقف على مَن سيفوز بالبيت الأبيض. وبينما يصوت الأمريكيون، يقف الجنود الأوكرانيون في خطوط دفاعية تحت نيران روسيا المتواصلة، وهم يدركون أن النتائج سوف تحدد مستقبلهم.
قضايا معقدة
تشكل الحرب في أوكرانيا واحدة من أكثر القضايا المثيرة للانقسام في انتخابات الخامس من نوفمبر، حيث يتبنى الرئيس السابق دونالد ترمب، المرشح الجمهوري، ونائبة الرئيس الحالي المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، وجهات نظر مختلفة للغاية حول مقدار الدعم الذي يجب على الولايات المتحدة أن تستمر في تقديمه لأوكرانيا.
وبعد جولة غربية سريعة، حاول زعماء كييف الترويج لنسختهم مما يسميها الرئيس فولوديمير زيلينسكي «خطة النصر»، وهم يأملون أن تتخذ الإدارة الجديدة قرارات رئيسية، بما في ذلك مسعى أوكرانيا للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي، وفي الوقت الراهن ليس لديهم خيار سوى الانتظار.
وقال ميخايلو بودولياك، مستشار زيلينسكي: «نعتقد أنه بغض النظر عن لقب الرئيس المستقبلي للولايات المتحدة، فإن دولة الولايات المتحدة لن تتخلى عن الهيمنة العالمية والقيادة العالمية بحد ذاتها. هذا ممكن فقط من خلال دعم أوكرانيا، ومن خلال هزيمة الاتحاد الروسي».
سياسات بايدن
من المرجح أن تواصل هاريس، التي نددت بـ«وحشية» الرئيس فلاديمير بوتين، سياسة الدعم التي انتهجها الرئيس جو بايدن، وإن كان ضمن الحدود الصارمة لقدرة أوكرانيا على الضرب في عمق الأراضي الروسية، التي أحبطت زعماء كييف.
وقال مالكوم تشالمرز، نائب المدير العام في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن: «لقد أوضح الرئيس بايدن منذ بداية هذا الصراع أن أولويته القصوى هي تجنب حرب شاملة مع روسيا. أعتقد أن هذه تظل الأولوية الأمريكية القصوى».
وقد قدمت الولايات المتحدة لأوكرانيا أكثر من 59.5 مليار دولار من الأسلحة والمساعدات العسكرية منذ غزو روسيا في فبراير 2022.
تناقص المخزون
لقد خسرت أوكرانيا أراضيها وقوتها البشرية مع تناقص مخزوناتها من الأسلحة خلال الأشهر الستة التي استغرقها الكونجرس الأمريكي في إقرار حزمة المساعدات.
وحتى المساعدات العسكرية الموعودة لم تصل في الوقت المحدد أو بكميات كافية.
ولا تزال أوكرانيا تأمل الحصول على موافقة غربية على شن ضربات داخل الأراضي الروسية باستخدام أسلحة بعيدة المدى يوفرها لها حلفاؤها. كما تسيطر على مئات الكيلومترات المربعة في منطقة كورسك الروسية بعد توغل في أغسطس.
مع ذلك، لم يتزعزع التزام بايدن بدعم أوكرانيا، حيث أعلن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، عن حزمة بـ400 مليون دولار خلال زيارته الأخيرة. وقال زيلينسكي إنه يتوقع حزمة أخرى بـ800 مليون دولار، وهي الدفعة الأولى لإنتاج أوكرانيا لقدرات بعيدة المدى.
وعود ترمب
قد اعترض ترمب، مرارا وتكرارا، على المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، وقدم تعهدات غامضة بإنهاء الحرب، وأشاد ببوتين. ويعتبر أيضًا شخصًا لا يمكن التنبؤ بتصرفاته إلى حد كبير. حتى أن بعض المسؤولين الأوكرانيين يرحبون بهذه الصفة سراً، قائلين إنها قد تؤدي إلى نتائج أسرع.
وقال تشالمرز: «لقد أكد أنه يتبنى نهجًا مختلفًا تمامًا تجاه أوكرانيا عن نهج كامالا هاريس.».
1 - رؤية زيلينسكي لإنهاء الحرب
عرض زيلينسكي خطته لإنهاء الحرب على كل من ترامب وهاريس، مع التركيز على ضرورة الحصول على دعم من واشنطن، وعضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي.
2 - ضغوط اقتصادية واجتماعية
تعاني كل من أوكرانيا وروسيا ضغوطا اقتصادية واجتماعية للحفاظ على استمرارية المجهود الحربي.
3 - وقف جزئي لإطلاق النار
ناقش زيلينسكي علانية إمكان وقف جزئي لإطلاق النار، على الرغم من استمرار التساؤلات حول الأراضي التي تحتلها روسيا.
4 - الإنفاق الدفاعي الروسي
خصصت روسيا جزءا كبيرا من موازنتها للإنفاق الدفاعي، وتواجه صعوبات في تعبئة المجندين الجدد.
5 - التحديات في أوكرانيا
تعاني أوكرانيا مشاكل في البنية التحتية للطاقة، وتواجه ضغوطاً متزايدة، مما يستدعي إيجاد حلول لتهدئة الحرب.
6 - احتمالية التصعيد الروسي
هناك مخاوف من احتمال تصعيد روسي في الأشهر المقبلة، للحصول على تنازلات أكبر.
أخبار متعلقة :