شبكة عيون الإخبارية

ضرائب الحوثي تهدد الحرف التقليدية

لم تغفل عصابات الحوثي الإرهابية عن مصادر الدخل المهمة في اليمن، فبعد نهبها البنوك والوزارات والأملاك، وفرضها الضرائب على المزارعين، اتجهت نحو الحرف الشعبية والتراث اليمني، وفرضت ضرائب على أصحاب المهن والحرف بنسب عالية مرهقة وغير مستحقة.

وقال مصدر حرفي في العاصمة صنعاء: «تشتهر اليمن بتنوع كبير في مجال الصناعات والحرف اليدوية، ويعتمد اليمنيون على ذلك اعتمادا كبيرا جدا. وبعد أن لاحظت عصابات الحوثي الإرهابية الانتشار الكبير للحرفيين اليمنيين، والعملية التجارية الكبيرة في هذا الجانب، دخلت عليهم لنهب المردود الذي بقى الوحيد للمواطن اليمني أمام الظروف القاهرة والانتهاكات الصارخة من جانبهم».

مبالغ إجبارية

وبيّن المصدر أنه امتهن صناعة الجنابي والسكاكين منذ قرابة 20 عاما، حيث كان يعمل مع والده، وتم توارث المهنة جيلا بعد جيل، ويعتبرها وأسرته مصدر دخلهم الوحيد منذ سنين طويلة، ولكنه وجد مشرفين الحوثيين يداهمون محلات كثيرة في سوق صنعاء الشعبي، ويفرضون عليهم الإغلاق، وضرورة تجديد تصاريح ممارسة العمل. وأضاف: «عند مراجعتنا الجهة المعنية، وجدنا شرطا إجباريا أوليا بضرورة دفع مبلغ إصدار التصريح الحديث بمقابل مادي يوازي 1500 ريال سعودي، مع اشتراط دفع ضريبة شهرية بما يوازي 400 ريال سعودي، دون وجه حق».

الباعة المتجولون

وأكد المصدر أن القرار شمل حتى الباعة المتجولين، بما فيهم المسوقون لمنتجاتهم الخاصة من المزارع وغيرها، والكثير منها لا يستدعي ضرورة إصدار تصريح، كونها بضاعة وقتية. وأوضح أن هذه القرارات الحوثية شملت كل مواقع وأسواق العاصمة صنعاء، مما وضع الجميع أمام خيارات صعبة وقاهرة، حيث يعد المبلغ المفروض كبيرا ومرهقا، نظرا لأوضاع الشعب اليمني وظروفهم، والحركة التجارية والاقتصادية في اليمن، وقبل ذلك غير مقنع.

صناعات متعددة

وأوضح المصدر أن هناك حرفا متعددة من صناعة العقيق الذي اشتهرت اليمن به، وصناعة الفضيات والجنابي النوعية والنادرة، والنحاسيات والفخار وصناعة البخور والطيب، وصناعة القوارب والحياكة والنسيج والسكاكين، وغيرها من المهارات التي يبدع اليمنيون فيها، ويعتبرونها سوقا واسعا لهم.

وأكد أن الحوثيين بهذه الأفعال يضعون المهن والحرف اليمنية النادرة والمختلفة والخاصة في مهب الريح، ويتسببون في اندثارها وفقدان هويتها، خاصة أن الكثير يرى أن ترك هذه المهنة أفضل من مواصلتها، وهو الأمر الذي يشكل تهديدا كبيرا.

أبرز الانتهاكات الحوثية ضد التراث اليمني:

سرقة تراث العاصمة صنعاء

حرق المخطوطات التاريخية اليمنية

فرض قيود ومضايقات على الحرفيين اليمنيين

تحويل القرى التاريخية والتراثية إلى مستودعات أسلحة صناعات يشتهر بها اليمن:

صناعة العقيق

الفضيات والجنابي النوعية والنادرة والسكاكين

النحاسيات والفخار

البخور والطيب

صناعة القوارب

الحياكة والنسيج


الوطن السعودية

أخبار متعلقة :