صيانة وتشغيل
اشتمل العمل على تأهيل الفناء الداخلي وتحديث أنظمة الصوت والإنارة الداخلية والخارجية والساحات الشرقية والغربية، إضافة إلى برادات سقيا الماء داخل وخارج المسجد وأعمال العزل وتمديد الفناء الشمالي للمسجد مع إضافة درج شمالي للنساء ومنزلق لخدمة ذوي الهمم وإضافة مجمع دورات مياه نسائية ممتدة من مصلى النساء.
كما أرست الهيئة مشروعا لأعمال التشغيل والصيانة والأمن والسلامة وإدارة الحشود وإدارة المواقف وإدارة المرافق لتلبية احتياجات المسجد وزواره، في حين زادت الطاقة الاستيعابية لمسجد قباء 200% للمصلين، وزادت الطاقة الاستيعابية لمواقف الباصات والمركبات إلى 300%.
وأنهت أعمال تأهيل مسجد الميقات ومرافقه؛ وتشمل أرضيات المسجد وفنائه وسقيا الماء والنوافير والقصبة وزيادة الطاقة الاستيعابية لدورات المياه بنسبة 50% وإعادة تأهيل 4 مجمعات لدورات المياه للرجال والنساء.
وتأتي أعمال هيئة تطوير المدينة المنورة لمسجدي قباء والميقات بعد انتقال الإشراف عليهم للمتابعة والصيانة والتنظيم.
الوجهة الثانية
أقر مجلس الوزراء في يوليو 2022 نقل مهمة الإشراف على مسجد قباء جنوب المدينة المنورة إلى هيئة تطوير المدينة بدلا من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، على أن تنتقل مهام الصيانة والتشغيل الخاصة بالمسجد من قبل الوزارة إلى الهيئة لتشغيل المسجد وصيانته، حيث يعد مسجد قباء أول مسجد تشرف عليه الهيئة، فيما يعتبر الوجهة الثانية في المدينة، وثاني أكبر مسجد استيعابًا للمصلين بعد المسجد النبوي، وضمن الخمسة مساجد الكبرى في المدينة، ويشهد عددا من المشاريع المرتبطة فيه.
أكبر توسعة
كان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أعلن في أبريل 2022، خلال زيارته للمدينة المنورة، والصلاة في مسجد قباء، عن إطلاق أكبر توسعة في تاريخ مسجد قباء.
ويهدف مشروع الملك سلمان لتوسعة مسجد قباء وتطوير المنطقة المُحيطة به، إلى رفع المساحة الإجمالية للمسجد لـ 50 ألف متر مُربع بواقع 10 أضعاف مساحته الحالية، وبطاقة استيعابية تصل إلى 66 ألف مُصلٍ، إذ يُعد المشروع أكبر توسعة في تاريخ مسجد قباء مُنذ إنشائه في السنة الأولى من الهجرة.
ونوّه ولي العهد بالعناية الفائقة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين، بمسجد قباء الذي يُعد أول مسجد بُني في الإسلام، موضحًا أن هذا المشروع يهدف إلى استيعاب أكبر عدد من المصلين في أوقات المواسم والذروات، وإبراز الأهمية الدينية وتوثيق الخصائص التاريخية لمركز قباء، والحفاظ على طرازه العمراني والمعماري، وحماية المعالم التاريخية الموجودة بالقرب من المسجد والمحافظة عليها.
تطوير وإحياء
يأتي المشروع تحقيقًا لأهداف ومستهدفات رؤية المملكة 2030 ضمن برنامجي خدمة ضيوف الرحمن وجودة الحياة، إذ سيعمل على رفع مساحة المسجد من 5.035 مترًا مُربعًا إلى 50 ألف متر مُربع، كما يرفع المشروع كفاءة هذا المعلم التاريخي الإسلامي بهدف إثراء تجربة الزائر التعبدية والثقافية عبر المواقع التاريخية، كما يشتمل المشروع على تطوير وإحياء المواقع التاريخية لتشمل 57 موقعًا تغطي العديد من الآبار والمزارع والبساتين وتربط ثلاثة مسارات نبوية.
وتهدف أعمال توسعة وتطوير مسجد قباء لرفع الطاقة الاستيعابية لسد الفجوة بين الوضع الحالي وحجم الطلب المتزايد، ويرتكز المشروع على ربط مسجد قباء الحالي بساحات مظللة من الجهات الأربع متصلة وظيفيًا وبصريًا بمصليات مستقلة غير ملاصقة بنائيًا لمبنى المسجد الحالي مع توفير الخدمات اللازمة كافة والتابعة للمسجد، كما سيتم رفع كفاءة مبنى المسجد القائم حاليًا بمنظومة الخدمات المصاحبة له وتحسين شبكة الطرق والبنية التحتية المحيطة لرفع كفاءة التفويج وسهولة الوصول للمسجد وإيجاد حلول جذرية للزحام وتعزيز أمن وسلامة المصلين، إضافة إلى تطوير وإحياء عدد من جملة المواقع والآثار النبوية ضمن نطاق المسجد وساحاته.
فن العمارة
حظي مسجد قباء بأهمية في فن العمارة والتوسعة عبر التاريخ بدءًا من العهد النبوي والعهد الراشدي والأموي والعباسي وانتهاءً بالعهد السعودي، منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-؛ وأبنائه الملوك من بعده، حيث امتزجت فيه حضارات فن العمارة الإسلامية، بما يعكس الأهمية الدينية والثقافية والاجتماعية والسياحية، ويوفر الخدمات اللازمة لزوار المركز على النطاق المحلي والعالمي لإثراء التجربة الوجدانية للزائر.
أخبار متعلقة :