ويقول الحوثيون، إنهم يشنون هذه الهجمات تضامنا مع الفلسطينيين في مواجهة القصف الإسرائيلي في غزة.
وأدت هجمات الحوثيين إلى اضطراب حركة الشحن العالمية وأثارت مخاوف من حدوث تضخم على مستوى العالم ومن أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وفي أحدث رد لها على هذه الهجمات، نفذت القوات الأمريكية والبريطانية ضربات على ثمانية مواقع مختلفة في اليمن بدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا، بحسب بيان مشترك وقعته الدول الست.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك للبرلمان اليوم الثلاثاء “المؤشرات الأولية تظهر أن ضربات الليلة الماضية... دمرت جميع الأهداف المقصودة”.
وتحدث مسؤول عسكري أمريكي كبير شريطة عدم نشر اسمه قائلا إنه تم إطلاق ما بين 25 إلى 30 طلقة ذخيرة تقريبا بعضها من طائرات حربية انطلقت من حاملة طائرات أمريكية.
وفشلت ثماني جولات من الضربات خلال الشهر الماضي في وقف هجمات الحوثيين على سفن.
وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين اليوم الثلاثاء إن التحالف الأمريكي البريطاني شن 18 ضربة جوية، 12 منها في العاصمة صنعاء، وثلاث في مدينة الحديدة الساحلية، واثنتان في تعز، وواحدة في محافظة البيضاء.
وأضاف أن هذه الهجمات لن تمر دون رد أو عقاب.
رسالة إلى الحوثيين
يقول مسؤولون أمريكيون إن الضربات أضعفت قدرة الحوثيين على شن هجمات متطورة. لكنهم رفضوا الكشف عن أي أعداد للصواريخ أو أجهزة الرادار أو الطائرات المسيرة أو القدرات العسكرية الأخرى التي دُمرت حتى الآن.
وقال المسؤول العسكري الأمريكي لمراسلي البنتاجون “حققنا التأثير المقصود”.
وذكر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون بعد الضربات الأخيرة أن هذا العمل بعث برسالة واضحة إلى الحوثيين.
وأضاف “سنواصل الحد من قدرتهم على تنفيذ هذه الهجمات بينما نبعث بأوضح رسالة ممكنة مفادها أننا ندعم أقوالنا وتحذيراتنا بأفعال”.
وقال الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي إن الضربات الجوية ستستمر لكنه أقر بأنها قد لا توقف هجمات الحوثيين.
وأطلق الحوثيون الأسبوع الماضي صاروخين باليستيين مضادين للسفن على ناقلة مملوكة للولايات المتحدة سقطا في المياه بالقرب من الناقلة لكن لم يسفر عنهما خسائر بشرية أو مادية.
ويقول خبراء إن استراتيجية بايدن الناشئة بشأن اليمن تهدف إلى إضعاف المسلحين الحوثيين لكنها لا تصل إلى حد محاولة هزيمة الحركة اليمنية أو الدخول في مواجهة مباشرة مع إيران، الراعي الرئيسي للحوثيين.
وتهدف هذه الاستراتيجية، وهي مزيج من الضربات العسكرية المحدودة والعقوبات، فيما يبدو إلى معاقبة الحوثيين مع الحد من خطر نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط.
وقال سوناك إن بريطانيا والولايات المتحدة تعملان بشكل وثيق على فرض عقوبات جديدة سيعلن عنها في الأيام المقبلة.
وتتوقف سفن الحاويات مؤقتا أو تحول مسارها بعيدا عن البحر الأحمر، الذي يؤدي إلى قناة السويس، أسرع طريق شحن من آسيا إلى أوروبا. وسلكت سفن عديدة في المقابل طريق رأس الرجاء الصالح الأطول حول أفريقيا.
أخبار متعلقة :