وبين أن الوكالة المسؤولة عن تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين واجهت عجزا يتراوح بين 150 مليون دولار و 200 مليون دولار سنويا في السنوات الأخيرة.
وقدم المانحون في مؤتمر للتعهدات في وقت سابق من هذا الشهر 107 ملايين دولار فقط من الأموال الجديدة، أي أقل بكثير من 300 مليون دولار التي دعت إليها الوكالة للحفاظ على استمرار برامجها حتى نهاية العام.
وتشمل هذه البرامج الخدمات الصحية والتعليمية، وفي بعض الحالات، المساعدة النقدية للأسر في سوريا ولبنان والضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيل والقدس الشرقية وقطاع غزة والأردن.
أزمة قياسية
وفي لبنان الذي يعاني من أزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ عام 2019، يعيش حوالي %93 من اللاجئين الفلسطينيين في البلاد الآن في فقر. ويُمنع الفلسطينيون في لبنان من امتلاك العقارات والعمل في معظم المهن ذات (الياقات البيضاء) «مصطلح غربي يطلق على أولئك الناس الذين يقومون بعمل «ذهني» مكتبي مثل المديرين والمتخصصين».
ودفع الوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد الكثيرين إلى النزول إلى البحر في محاولات قاتلة في كثير من الأحيان للوصول إلى أوروبا.
مخيمات اللاجئين
وبين لازاريني أنه عندما أعلنت الوكالة مؤخرًا عن 14 عامل نظافة في مخيمات اللاجئين في لبنان، استقبلت 37000 متقدم، بما في ذلك العديد من الحاصلين على شهادات جامعية.
وقال: «هذا يوضح مدى ضآلة الفرص المتاحة للاجئين الفلسطينيين هنا عندما يتعلق الأمر بفرص العمل».
وأضاف أن المجتمع الدولي بحاجة إلى إجراء مناقشة «مناسبة وصادقة» حول الدور المستقبلي للوكالة، وغياب حل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يعني نهاية تفويضها.
وقال: «في العام المقبل سنحتفل بمرور 75 عامًا على إنشاء وكالة كان من المفترض أن تكون وكالة مؤقتة». «وفي الوقت نفسه، يبدو أننا لم نبتعد أبدًا عن حل سياسي دائم وعادل».
الأونرا: تأسست الأونروا في أعقاب قيام دولة إسرائيل عام 1948
قامت لخدمة مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين فروا أو أجبروا على ترك منازلهم. ارتفع عدد اللاجئين فيها إلى حوالي 5.9 ملايين شخص
معظم اللاجئين من قطاع غزة والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، فضلاً عن البلدان المجاورة في الشرق الأوسط.
أخبار متعلقة :