شبكة عيون الإخبارية

تغير المناخ يثير مخاوف حرائق أنكوراج

أثارت سلسلة حرائق الغابات الأخيرة بالقرب من مدينة أنكوراج في ألاسكا الأكثر سخونة على الإطلاق مخاوف من احتمال أن يؤدي ارتفاع درجة حرارة المناخ قريبًا إلى حرائق خطيرة لا يمكن تحملها في المناطق الحضرية، تمامًا كما هو الحال في بقية فترات الجفاف.

لذلك قامت بعدد من التدريبات كالبحث عن بقعة مسطحة لعمليات الإجلاء الجوي، وتحديث صفارات الإنذار القديمة للدفاع المدني للتحذير من حرائق الغابات سريعة الحركة، كما يتدرب المئات من رجال الإطفاء في المناطق الحضرية على تقنيات مكافحة حرائق البراري، بينما لا يزال الثلج يغطي الأرض، وأصبح هذا هو الواقع الجديد في أكبر مدينة في ألاسكا.

صعوبة التضاريس

وقد ساهمت التضاريس في زيادة نسبة الخطر بشكل كبير، خاصه في حي أنكوراج هيل سايد المزدهر بالمدينة، حيث تجمعت المنازل التي تقدر بملايين الدولارات أكثر فأكثر صعودًا على المنحدرات الحادة وإلى حافة الغابة، وما يجعل التحدي أكبر هو أن العديد من هذه المناطق -موطن لحوالي 35000 شخص- ليس لديها سوى طريق واحد للداخل والخارج، مما يعني أن السكان الفارين قد يسدوا طريقًا أو ينقطعون عن الوصول إلى أنكوراج.

اختلاف المناطق

وتعد إدارة الإطفاء في ألاسكا بارعة في مكافحة الحرائق في المباني، ولكن مع نمو أنكوراج، وتزايد المباني في المنحدرات والمرتفعات هناك، اختلفت هذه الحرائق تمامًا عما يتدرب رجال الإطفاء على مكافحته.

وتمتلك المدينة أيضًا معدات محدودة لمكافحة حرائق الغابات، لذلك قال أحد المسؤولين هناك: «تتمثل إستراتيجيتنا أساسًا في وضع أكبر عدد ممكن من الموارد لدينا في الخدمة على حريق صغير حتى نتمكن من احتوائه أثناء انتظار المساعدة من قسم ألاسكا للغابات والحماية من الحرائق».

360 متدربًا

وفي ربيع هذا العام، يتدرب 360 من رجال الإطفاء في المدينة على تكتيكات مكافحة حرائق البراري مثل استخدام خراطيم المياه لإنشاء خط حول محيط الحريق وتشجع المدينة لأصحاب المنازل على المشاركة في برنامج لتحديد المخاطر مثل الأشجار القديمة التي من شأنها إشعال النار قبل فوات الأوان، وفي أحد الأحياء الجبلية، يبحث مجلس مجتمعي عن مواقع مهبط طائرات مؤقت يمكن استخدامه في عمليات الإجلاء الجوي.

احتياطات شائعة

وتعد هذه الاحتياطات -الشائعة في الولايات الجافة والمعرضة للحرائق مثل كاليفورنيا وكولورادو- جديدة نسبيًا في أنكوراج في مواجهة مخاطر الحرائق المتزايدة التي تغذيها ظاهرة الاحتباس الحراري، ووصلت المدينة إلى 90 درجة فهرنهايت (32 درجة مئوية) قبل أربع سنوات، وهي أعلى درجة حرارة مسجلة في المدينة، وشهدت خمسة حرائق غابات كبيرة على مدى السنوات السبع الماضية تم إخمادها جميعًا قبل أن تسبب الكثير من الضرر. وقال برايان بريتشنيدر، عالم المناخ في خدمة الطقس الوطنية بمنطقة ألاسكا، إن الولايات المتحدة تتجه إلى عام النينيو هذا الموسم، وهو ما يعني تقليديًا عامًا حارًا يكثر به الحرائق، ويثير المزيد من المخاوف، فأكثر من 4844 ميلاً مربعًا (12546 كيلومترًا مربعًا) احترقت على مستوى الولاية العام الماضي، وهي مساحة أقل بقليل من حجم ولاية كونيتيكت.


الوطن السعودية

أخبار متعلقة :