وتأتي عمليات الإجلاء بعد أكثر من أسبوع من استعادة أوكرانيا لمدينة خيرسون والمناطق المحيطة بها، كان تحرير المنطقة بمثابة مكسب كبير في ساحة المعركة، في حين أن عمليات الإجلاء تسلط الضوء الآن على الصعوبات، التي تواجهها البلاد في أعقاب القصف الروسي العنيف للبنية التحتية للطاقة مع حلول الطقس الشتوي.
خطوط دفاع
في حين أقامت روسيا خطوط دفاع على طول الضفة الشرقية لنهر دنيبر، خشية أن تتوغل القوات الأوكرانية في عمق المنطقة..
ومنذ أن استعادت أوكرانيا مدينة خيرسون قبل أكثر من أسبوع بقليل، صعدت روسيا من قصف شبكة الكهرباء في أوكرانيا والبنية التحتية الأخرى من الجو، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، وترك ملايين الأوكرانيين بدون تدفئة أو كهرباء أو ماء بينما البرد القارس والثلج يغطي العاصمة، كييف ومدنا أخرى.
انقطاع الكهرباء
ومن المتوقع انقطاع التيار الكهربائي لمدة أربع ساعات أو أكثر، في 15 منطقة أوكرانية، وفقًا لفولوديمير كودريتسكي، رئيس مشغل الشبكة الحكومية الأوكراني، أوكرنرجو.
وقد تضررت أكثر من 40 % من منشآت الطاقة في البلاد جراء الضربات الصاروخية الروسية في الأسابيع الأخيرة.
وهزت انفجارات قوية من القصف منطقة زابوريزهزهيا في أوكرانيا، وهي موقع أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
ودعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى «تدابير عاجلة للمساعدة في منع وقوع حادث نووي» في المنشأة التي تحتلها روسيا.
تبادل اللوم
وألقى كل من كييف وموسكو باللوم على بعضهما البعض، في القصف الذي جاء بعد أسابيع من الهدوء النسبي في المنطقة.
وكانت المنطقة مسرحًا للقتال منذ أن احتلت القوات الروسية المحطة، فور غزوها لأوكرانيا، مما أثار مخاوف من وقوع حادث نووي.
وأقرت شركة روساتوم المشغلة للمحطة النووية الروسية، بوجود خطر وقوع حادث نووي في محطة زابوريزهزهيا للطاقة.
وقال أليكسي ليخاتشيوف، رئيس روساتوم، إن الشركة أجرت محادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الليل، وألقى باللوم مرة أخرى على كييف في هذا الوضع.
فبما ذكر ليخاتشيوف: «من الواضح أن كييف تعتبر وقوع حادث نووي صغير أمرًا مقبولاً»، «يجب فعل كل شيء حتى لا يفكر أحد حتى في التعدي على سلامة محطة الطاقة النووية».
ولم يكن هناك رد فعل أوكراني فوري على تعليقات ليخاتشيوف، الذي كان يكرر مزاعم روسية لا أساس لها من الصحة بأن أوكرانيا تخطط لنوع من وقوع حادث نووي لإلقاء اللوم على روسيا.
أخبار متعلقة :