شبكة عيون الإخبارية

80 متطوعا لجمع بذور الغاف

أطلق فريق أصدقاء الحياة الفطرية في الأحساء، التابع لجمعية الحليلة الخيرية، نسخة جديدة من مبادرة: «جمع بذور الغاف الأحمر»، بمشاركة 80 متطوعًا ومتطوعة، من كافة الفئات العمرية، في غابة الغاف في بلدة الفضول «شرق الواحة الزراعية»، واتباع طريقة جديدة في الموسم الحالي، تتمثل في جمع قرون البذور قبل جفافها الكامل، وهي لا تزال معلقة على الأشجار، قبل أن تسقط على الأرض، ومن ثم تجفيفها في الظل، وتبريدها لتعقيمها من الحشرات والآفات حتى لا تتعرض للفساد.

مكافحة التصحر

أبان قائد المبادرة، الناشط الزراعي والبيئي أحمد بو خمسين لـ«الوطن»، أن المبادرة مستمرة، كل يوم سبت طوال أشهر الصيف (لمدة 3 أشهر)، وأن طريقة جمع قرون البذور، أثبتت جدواها في زيادة عدد البذور، وتقليل الجهد المبذول من المتطوعين، وتهدف المبادرة بطريقتها الجديدة لجمع كمية بذور أكثر من المواسم السابقة، تحقيقًا لرؤية مبادرة: «المملكة الخضراء»، والاهتمام بالتشجير وتحسين البيئة ومكافحة التصحر، وسيكون التركيز بعد نهاية المبادرة بتوزيع البذور على مشاتل الجهات الرسمية في وزارة البيئة والمياه والزراعة لتشتيلها وغرسها في متنزه الأحساء الوطني، وكذلك للمؤسسة العامة للري لغرسها في بحيرة الأصفر، وأمانة الأحساء لغرسها في مشاريع تشجير الأحساء.

مهددة بالتناقص

أكد بو خمسين، أن أشجار الغاف الأحمر، تتحمل وتقاوم زيادة ملوحة التربة العالية، والأراضي «السبخات»، وهو من أفضل الأشجار في مقاومة الملوحة والعطش، وتتكاثر بكثافة عالية في الأراضي الرطبة، ومناسبة لسبخات وبحيرات الجزيرة العربية، لافتًا إلى نقل أخيرًا، أكثر من 30 شجرة غاف أحمر من أرض غابة بلدة الفضول إلى مشروع غابة بحيرة الأصفر التابع للمؤسسة العامة للري بنسبة نجاح 100%، وتحول المستنقعات المجاورة للبحيرة إلى غابة كثيفة خلال الأعوام المقبلة، مشددًا على ضرورة تبني نقل أشجار الغاف الأحمر المهددة بالتناقص من غابة الفضول إلى مواقع زراعية ومتنزهات وطنية أخرى وإلى السبخات الأخرى، وكذلك للطرق العامة، مضيفًا أن أشجار الغاف الأحمر كنوز بيئية غير مستغلة، وعنصر رئيسي في التوازن البيئي، ومن الضروري تحويل القطع الرطبة إلى غابات كثيفة لأشجار الغاف الأحمر، فهو يتحمل ملوحة تصل إلى 17 ألف جزء بالمليون.


الوطن السعودية

أخبار متعلقة :