عوالق ترابية بالشرقية والرياض

عقب العاصفة التي ضربت محافظة الأحساء أول من أمس، دعت المحاضرة المتخصصة في الطقس والمناخ بجامعة الملك فيصل بالأحساء، العضو المؤسس في جمعية الطقس والمناخ أفنان الملحم، إلى إضافة محطتي رصد شمال المحافظة، واحدة مناخية وأخرى خاصة للتحذيرات المبكرة من العواصف الترابية، إضافة إلى محطة رصد الجنوب، نظراً إلى طبيعة أرض الأحساء، وإحاطتها بالصحارى الرملية من 3 جهات، وقربها من مصدر مهم لتكوّن المنخفضات العميقة المحلية (منطقة الربع الخالي)، التي تُحدث عادةً اضطرابات جوية وعواصف ترابية عن طريق جذب الرياح الشمالية في شهور الصيف، بحيث تكون محافظة الأحساء مسرحاً للعواصف الترابية من جهة، وموقعاً تحيطه ظاهرة زحف الرمال من جهة أخرى.

بدوره، أكد المستشار الهندسي، المهندس عبدالله المقهوي، أنه بات من الضروري، سرعة استبدال أعمدة الضغط العالي للكهرباء «الخشبية» إلى أبراج «حديدية»، وفق مواصفات ومقاييس فنية عالية، تضمن ديمومتها وموثوقيتها، ومقاومتها للعوامل الجوية المختلفة، لما لها من آثار كبيرة على المرافق الحيوية في المدينة، كالمستشفيات، ومحطات توزيع المنتجات البترولية الرئيسية، والمدن الصناعية، والمطار، ومحطة القطار، وشبكة الاتصالات والمياه والمجاري وغيرها.

أضاف، أن سقوط تلك الأعمدة الخشبية مع كيبلاتها المعلقة، قد تشكل خطراً على سلامة من حولها، عند تعطل أجهزة عزل الشبكة الكهربائية.

وتواصل أمس تأثير العوالق الترابية التي تحد من مدى الرؤية الأفقية على أجزاء من مناطق الشرقية، الرياض وجنوب المملكة، في حين لاتزال الفرصة مهيأة لهطول أمطار رعدية مصحوبة بزخات من البرد، ورياح نشطة على أجزاء من مرتفعات منطقتي جازان وعسير، كما يطرأ انخفاض في درجات الحرارة على أجزاء من شرق المملكة.

وأشار تقرير المركز الوطني للأرصاد إلى أن حركة الرياح السطحية على البحر الأحمر شمالية إلى شمالية غربية بسرعة 20-40 كم/ساعة، وارتفاع الموج من متر إلى مترين، وحالة البحر متوسط الموج، فيما تكون حركة الرياح السطحية على الخليج شمالية إلى شمالية غربية بسرعة 20-40 كم/ساعة، وارتفاع الموج من نصف المتر إلى متر ونصف، وحالة البحر خفيف إلى متوسط الموج.