وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (أوتشا) في بيان مساء الخميس من أن "نحو 2.3 مليون شخص في 57 من الأقاليم ال54" في البلاد يعيشون وسط "نقص خطير في المياه والغذاء والمراعي لأن خزانات المياه والآبار جفت".
وأضاف أن القرن الإفريقي على شفير "موسم رابع من نقص الأمطار على التوالي".
وتابع أن الوضع الحالي المتردي أجبر فعليا نحو مئة ألف شخص على الفرار من منازلهم بحثًا عن الطعام والمياه والمراعي لمواشيهم.
في السنوات الأخيرة شكلت الكوارث الطبيعية، أكثر من النزاعات، الدافع الرئيسي لنزوح السكان في الصومال، البلد الذي يعاني من عنف سياسي وعدم استقرار ويعد من بين أكثر البلدان عرضة لتداعيات تغير المناخ في العالم.
وحذر آدم عبد المولى منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في البلاد من أن "كل الظروف اجتمعت" لتدهور سريع للوضع، مؤكدا أن "المتضررين كانوا يعانون أساسا من عقود من الصراع والصدمات المناخية والأوبئة".
وقالت وزيرة الشؤون الانسانية وادارة الكوارث الصومالية خديجة ديري في البيان إن "الوضع خطير". وأضافت أن "العائلات تفقد ماشيتها وهي مصدر رزق حيوي في الصومال، ويمكن أن تموت جوعًا في الأشهر المقبلة".
وتابعت الوزيرة الصومالية أنها "قلقة بشكل خاص على الأطفال والنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة".
في شرق إفريقيا، أدى شح الأمطار والفيضانات إلى تعطيل المحاصيل بشدة وأثر أيضًا على المجتمعات التي تعتمد على الماشية، لا سيما في كينيا وجنوب السودان. قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الشهر الماضي إن الفيضانات في جنوب السودان كانت من بين الأسوأ في أجزاء من البلاد منذ عام 1962، وعزت الأمطار الغزيرة إلى تغير المناخ.
أخبار متعلقة :