شبكة عيون الإخبارية

"الحميّد" لـ"سبق": قمة العشرين في روما تواجه تحدّي وضع حلول للملف الأفغاني

تواصل لعب دورها المحوري والقيادي كدولة عضو في التجمُّع الأكبر والأهم في العالم

تنطلق قمة روما أو اجتماع أقوى اقتصادات العالم اليوم، على وقع نزيف الدم والحروب التي تفتك ببعض العواصم العالمية، وهي من وضعت على عاتقها حماية الإنسان وأمنه الاجتماعي والاقتصادي والصحي.

واضطلعت القمة بدورها اليوم لتناقش المشهد السياسي الذي غيّر الوجه الأفغاني بسيطرة حكومة "طالبان" على مفاصل "كابول"، بعد الانسحاب الأمريكي المفاجئ وانهيار حكومة أشرف غني؛ فالمشهد وإن بدت عليه القتامة وسوء التقدير من بعض الدول إلا أنه ينتظر موقفاً جاداً واضحاً من العالم، فالتحديات التي تُواجه القمة كثيرة والوضع الأفغاني بغاية التعقيد والآراء الدولية متشعبة فهل تنجح القمة وتتخطى تحدياتها؟

من جانبه، قال الكاتب طارق الحميّد: "أعتقد أن الموقف السعودي بالنسبة لأفغانستان واضح وعبّر عنه مجلس الوزراء السعودي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، بأن السعودية تتابع باهتمام الأحداث الجارية في أفغانستان، وتعرب عن أملها في استقرار الأوضاع فيها بأسرع وقت وتؤكد وقوفها إلى جانب الشعب الأفغاني".

وأضاف: "وهو موقف سبق الإعلان عن قمة العشرين في إيطاليا الخاصة بمساعدات أفغانستان الانسانية، وبالتالي فإن هذا يظهر ويؤكد الاهتمام السعودي بأفغانستان إنسانياً والسعودية -كعادتها- حريصة على الاستقرار وحقن الدماء في كل مكان".

وأشار: "وبالطبع فان كل متابع ومهتم يعي خطورة ما يمكن أن تؤول إليه الأمور هناك في حال انفلات الأوضاع الأمنية مع وجود داعش، وتنظيم القاعدة بالأراضي الأفغانية".

واستدرك: "وكل الخوف أن تعود أفغانستان كنقطة جاذبة للإرهاب والإرهابيين من جديد ولا أحد يتمنى أو يرغب في عودة حقبة أزهقت كثيراً من الأرواح وبدّدت الأموال والوقت والفرص حيث موجة الإرهاب السابقة التي قادت إلى اندلاع اعمال الإرهاب في السعودية، والعالم وقادت إلى الغزو الأميركي لكل من العراق وأفغانستان".

واختتم: "ومن هذا المنطلق، فالأكيد هو أن السعودية سائرة بدورها القيادي، والريادي، على المستوى الإنساني، وضرورة ضمان الاستقرار، وحقن الدماء، لكن أعتقد بمعايير حازمة فالسعودية اليوم لا تأخذ بالأقوال وإنما الأفعال، وبالتالي فإن السعودية قادت قمة العشرين الماضية بكل اقتدار، وها هي تواصل لعب دورها المحوري والقيادي كدولة عضو في التجمع الأكبر والأهم في العالم".

صحيفة سبق اﻹلكترونية

أخبار متعلقة :