واستهل الاتحاد الأوروبي أعمال اللقاء، بالإعلان عن حزمة مساعدات بقيمة مليار يورو «1.2 مليار دولار» للبلد الغارق في أزمة إنسانية.
وشارك في اللقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، من بين قادة آخرين، في حين ينوب عن الرئيس الصيني شي جينبينج والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ممثلان عنهما.
الاحتياجات الإنسانية
مع بدء المحادثات، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عن حزمة مساعدات للمساعدة على «تجنب انهيار إنساني واجتماعي واقتصادي كبير» في أفغانستان.
وجاء في بيان إن الأموال تضيف 250 مليون يورو، إلى مبلغ 300 مليون يورو أعلنه الاتحاد الأوروبي من قبل، لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، فيما يذهب الباقي إلى الدول المجاورة، لمساعدتها على استقبال الأفغان الفارين من حكم طالبان.
وشددت المفوضية على أن أموال الاتحاد الأوروبي، هي «دعم مباشر» للأفغان وسيتم إيصالها إلى المنظمات الدولية العاملة على الأرض، وليس إلى حكومة طالبان المؤقتة، التي لا تعترف بها بروكسل. هذا علما بأن مساعدات التنمية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي - وهي تختلف عن المساعدات الإنسانية - ما زالت مجمدة.
محادثات مباشرة
بعد اجتماع سابق لمجموعة السبع بشأن أفغانستان، في أعقاب استيلاء طالبان على السلطة في منتصف أغسطس، كان رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، يدفع باتجاه توسيع النقاش، ليشمل القوى العالمية الأخرى.
تضم مجموعة العشرين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والصين وتركيا وروسيا، والهند والمملكة العربية السعودية، من بين دول أخرى.
وجاء مؤتمر الثلاثاء في الوقت الذي أجرت فيه طالبان أولى محادثاتها المباشرة، مع وفد مشترك بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في قطر، حيث يواصل الإسلاميون المتطرفون جهودهم الدبلوماسية، للحصول على الدعم الدولي.
بؤرة للإرهاب
تم حظر إرسال مساعدات دولية إلى أفغانستان منذ عودة طالبان إلى السلطة، بعد انسحاب القوات الأمريكية وغيرها من القوات الدولية، بعد 20 عاما من الحرب.
وجُمدت الأموال الأفغانية الموجودة في الخارج، في حين تزداد أسعار المواد الغذائية وترتفع البطالة، مما حدا بمسؤولين في المجال الإنساني إلى التحذير من كارثة إنسانية، بمجرد حلول فصل الشتاء.
ودعيت كل من الأمم المتحدة وقطر، الوسيط الرئيسي في أفغانستان، والتي استضافت كذلك محادثات بين الولايات المتحدة وطالبان، إلى المحادثات المغلقة الثلاثاء، على أن يعقد بعد ذلك دراجي مؤتمرا صحافيًا في روما.
كما سيتطرق اجتماع مجموعة العشرين إلى قضية الأمن. وقال دراجي الذي اضطلعت بلاده بدور رئيسي، في مهمة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الشهر الماضي، إن القادة سينظرون أيضا في الإجراءات التي يمكن أن يتخذها المجتمع الدولي «لمنع أفغانستان من أن تعود مرة أخرى بؤرة للإرهاب الدولي».
مساعدات دولية
1.2 مليار دولار من الاتحاد الأوروبي
تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة
دعم الدول المجاورة لمساعدتها على استقبال الأفغان الفارين من حكم طالبان.
أخبار متعلقة :