داخل أحد سجون أمن الدولة في السعودية يمارس "محمد الحربي" شغفه وهوايته في العزف على أوتار عوده كل يوم، وفق ما يختاره زملاؤه النزلاء؛ إذ لم تعد أسوار السجن حاجزًا لمنعه كغيره من زملائه النزلاء من قضاء أوقات ترفيهية، وممارسة هواياتهم.
وتفصيلاً، تحدَّث "الحربي" لبرنامج "mbc في أسبوع" عن هواية عزف العود التي يعشقها، وخشي الانقطاع عنها، وكيف وفَّرت إدارة السجن له ولزملائه النزلاء الإمكانيات والأجهزة والتسهيلات، وتلبية طلباتهم لقضاء يومهم في أجواء اجتماعية سعيدة وممتعة مع ممارسة هواياتهم.
وقال "الحربي": "كنتُ أخشى الانقطاع عن العزف على العود، وهو هوايتي التي لا أستغني عنها، لكنني فوجئت بأن هوايتي من ضمن الهوايات الموجودة، وطُلب مني التوجُّه لقسم الفنون في السجن حال رغبتي بالمشاركة". مضيفًا: "وجدت في القسم جميع آلات الموسيقى، وتم توفير آلات عود إضافية".
ولفت إلى أنه يتوجه بعد استيقاظه من نومه إلى قسم الفنون، ويمارس هواية العزف، وينضم معه زملاؤه النزلاء. وقال: "نشعل أجواء الطرب والاستمتاع بالغناء والموسيقى؛ فنحن نعيش يومنا بوناسة وأريحية".
وأوضح "محمد الحربي"، فنان سجن الطرفية، أن قسم الفنون بالسجن تتوافر به جميع الآلات الموسيقية، وقسم خاص بالموسيقى، ويضم عازفين ومتدربين، ويجتمع جميع أعضاء الفنون من النزلاء بالقسم كل يوم لممارسة هواياتهم، إما بالرسم، أو ممارسة الأعمال اليدوية، أو الاستمتاع بالطرب والموسيقى، أو التدرب عليها. (