تأتي الإنجازات التي تسجلها المملكة في مجال التراث من اكتشافات أثرية ترسم لنا تاريخ الحضارات القديمة، نتيجة عمل جماعي متكامل تحت إشراف هيئة التراث.
حيث تمثل هذه الجهود والمشاريع المتعلقة بأعمال التنقيب الأثري، عملاً تكاملياً تحت إشراف الهيئة، ويشارك فيها عدد من الجامعات والجهات الحكومية.
كما تستعين خلالها الهيئة بأبرز الجامعات والمراكز البحثية على مستوى العالم.
ولا تدخر الهيئة جهداً في سبيل توفير كافة الإمكانيات للفرق البحثية ومشاريع التنقيب لممارسة عملهم وتأديته على الوجه الأكمل وكشف أسرار الحضارات القديمة.
وكل ذلك يأتي ضمن أهداف الهيئة التي تتمثل في دعم جهود تنمية التراث الوطني وحمايته من الاندثار، والتشجيع على إنتاج وتطوير المحتوى في القطاع.
وكانت الهيئة قد أعلنت عن اكتشافات أثرية حديثة شمال المملكة تُظهر وجود دلائل لهجرات بشرية مبكرة من قارة أفريقيا إلى الجزيرة العربية بدأت قبل حوالي 400 ألف سنة وتكررت على مراحل زمنية متعددة خلال 300 ألف، و200 ألف، و130-75 ألفًا و55 ألف سنة مضت، كأطول سجل حضاري للوجود البشري المبكر في الجزيرة العربية.
ويؤكد هذا الاكتشاف الأهمية الحضارية للجزيرة العربية والدور الذي أسهمت فيه الجماعات البشرية في عدد من التطورات الحضارية خارج قارة أفريقيا.