كشفت أدلة جديدة عن أن المناطق الصحراوية في السعودية وشبه الجزيرة العربية كانت خصبة وخضراء مما جذب البشر الأوائل والحيوانات الكبيرة مثل فرس النهر المهاجرة من إفريقيا إلى البحيرات القديمة.
وحتى عقد مضى ، كانت شبه الجزيرة العربية غير موجودة على خريطة العلماء الذين يحاولون إعادة بناء قصة التطور البشري المبكر والحركات خارج إفريقيا، حتى أشارت دراسة نشرتها مجلة "نيتشر" العلمية ، إلى أن شبه الجزيرة العربية ربما لعبت أيضًا دورًا مهمًا كجسر بين إفريقيا وأورآسيا.
وقال مؤلف الدراسة المشارك مايكل بيتراجليا، وهو عالم في آثار العصر الحجري القديم بمعهد ماكس بلانك لعلوم التاريخ البشري: "لم تكن الجزيرة العربية جزءًا من قصة الهجرة البشرية المبكرة لأنه لم يتم إنجاز سوى القليل من العمل هناك من قبل".
وضم فريق البحث علماء من المملكة العربية السعودية وألمانيا وأستراليا والمملكة المتحدة وأماكن أخرى.
وجاء الدافع وراء البحث عن كثب عن البقايا الأثرية في المنطقة من صور الأقمار الصناعية التي كشفت عن آثار بحيرات ما قبل التاريخ في المناطق القاحلة حاليًا.
وأظهر تحليل عينات الرواسب من البحيرات القديمة وبقايا أفراس النهر والحيوانات الأخرى، أنه خلال فترات عديدة في الماضي البعيد، استضافت شبه الجزيرة بحيرات ومراعي على مدار العام.
وقال مايكل بيتراجليا: "كانت الأنهار والبحيرات المتدفقة، المحاطة بالأراضي العشبية، تجذب الحيوانات ومن ثم البشر الأوائل الذين كانوا يسعون وراءها، وتتطلب أفراس النهر مسطحات مائية على مدار العام بعمق عدة أمتار لتعيش "متابعًا أن" بقايا حيوانات اخرى، بما في ذلك النعام والظباء، تشير إلى "ارتباط بيولوجي قوي بشمال شرق إفريقيا".
أخبار متعلقة :