دشَّن أمس محمد بن فلاح القرقاح، محافظ ظهران الجنوب، بحضور رئيس المجلس البلدي عوض فرحان الوادعي، ورئيس البلدية عوض سعيد آل سياف، وعدد من أعيان المحافظة، قصر منصور بن حيان الوادعي التراثي وسط بلدة ظهران الجنوب القديمة، الذي أعاد عملية ترميمه وصيانته بما يتناسب مع الطراز المعماري لقرى ظهران الجنوب القديمة.
وقص "القرقاح" شريط افتتاح القصر، وتجول الجميع في جميع أجنحة القصر. واستمع القرقاح والحضور إلى شرح مفصَّل من الوادعي عن مراحل إعادة ترميمه وصيانته، الذي يزيد عمره على ١٥٠ عامًا، ويتكون من ستة أدوار وحوش ومجلس مطل على المزارع جنوب القرية ومتحف ونزل.
وأضاف بأن هناك خطة مستقبلية لإنشاء مطعم شعبي، ومقهى بجوار القصر، يتلاءم مع المشهد الحضري لبلدة ظهران الجنوب القديمة وفق توجيهات الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير.
بدوره، أثني المحافظ القرقاح على ما شاهده من عمل متقن في إعادة ترميم القصر التراثي، متمنيًا أن يحذو الجميع في القرية حذو الوادعي.
من جهته، شدَّد رئيس المجلس البلدي عوض فرحان على ضرورة دعم بلدة ظهران الجنوب بمشاريع بلدية عدة وصرف صحي وكهرباء خلال المرحلة المقبلة في سبيل تحقيقها جميع الشروط للدخول ضمن المواقع الأثرية والتراثية من قِبل منظمة اليونسكو، بوصفها أحد مواقع التراث العالمي في فرع التراث؛ ليسهم ذلك في إبراز التراث الحضاري للمملكة عالميًّا، إضافة إلى الحفاظ على الثراء التاريخي والأثري والتراثي المتنوع للمملكة، وتأهيل هذه المواقع وفقًا لمعايير المنظمات العالمية المتخصصة.
من جهته، كشف رئيس بلدية ظهران الجنوب عوض بن سعيد آل سياف عن مشروع لإعادة رصف ممرات البلدة وإنارتها كمرحلة أولى بتوجيه من الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، ومتابعة أمين منطقة عسير الدكتور وليد الحميدي. وقال إن البلدية منذ سنوات وهي تقوم على إعادة ترميم البلدة وفق إمكاناتها وصلاحياتها.
وأثنى "آل سياف" على تعاون وتضحيات أهالي البلدة والمجتمع المحلي في إعادة الوهج والأضواء لتلك البلدة العريقة، حتى وصلت إلى درجة أصبحت معها مزارًا لكثير من عشاق وهواة المواقع الأثرية والتراثية.