تساءل المذيع في القناة السعودية خالد العقيلي عن عدم وجود أي من مسؤولي وزارة التعليم معه في برنامج "الشارع السعودي" ليجيب عن استفسارات وأسئلة المعلمين والمعلمات وأولياء أمور الطلاب والطالبات حول العودة للدراسة الأحد المقبل، مؤكدًا عتبه لعدم استجابة أي مسؤول من الوزارة رغم توجيه الدعوة لهم.
وقال "العقيلي": "تمنينا أن يكون معنا مسؤول من وزارة التعليم حتى يجيب عن تساؤلات الشارع السعودي؛ لأن اسم البرنامج (الشارع السعودي)؛ ومن المفترض أن ينقل البرنامج تساؤلات الشارع السعودي للمسؤول. تواصلنا مع الإخوان في وزارة التعليم، وقلنا: عندنا حلقة سنخصصها عن التعليم، نجيب فيها عن تساؤلات الناس، خاصة في بعض الجوانب، ولاسيما أن الدراسة الأحد القادم".
وأضاف: "لم أتمنَّ أن يكون هذا المقعد خاليًا؟ تمنيت أن يكون فيه مسؤول من وزارة التعليم. تواصلنا معهم، وقلنا: يا جماعة، تشاركون بالاستديو، وإذا ما ضبط موضوع الاستديو عن طريق سكايب عن بُعد، مثل التعليم عن بعد، نريد أن تشاركوا".
واستطرد: "إن كان بعض الأسئلة والمحاور التي زودناهم بها لها ارتباط بوقاية قلنا لهم أجيبوا فيما يتعلق بكم، أما وقاية فوضعت مع وزارة الصحة البروتوكولات الصحية، لكن توجد تساؤلات سنطرحها، يصعب تركها".
وتابع: "مثلاً المرحلة الابتدائية إلى 30 أكتوبر عن بُعد، لكن ماذا بعد ٣٠ أكتوبر؟ والآن ماذا عن معلمي المرحلة الابتدائية؟ بعض المدارس طلبوا من المعلمين أن يحضروا للمدارس، هل هذا هو الذي سيُطبَّق؟".
وأردف: "بعض المعلمين وقائدات المدارس يجتهدون في تفسير بعض التعاميم التي تصلهم، وقد صرح وزير التعليم في المؤتمر بأن إدارات التعليم في كل منطقة معنية بضمان تطبيق الإجراءات الاحترازية في كل المدارس؛ فلا بد من أن يكون هناك وضوح".
وأكمل: "الأمر الآخر هل سيكون هناك استخدام لأجهزة كشف سريعة (البي سي آر) في بعض المدارس والجامعات؟ وكيف سيكون تشغيلها وآلية عملها. وهناك تساؤل آخر: بعض المدارس المشتركة في الابتدائي والثانوي والمتوسط كيف يتم التعامل مع معلمي تلك المراحل ممن يقومون بتدريس الابتدائي والمتوسط؟".
وأضاف: "بشكل عام أولياء الأمور عندهم تساؤلات كثيرة، وعلى سبيل المثال لو حصل في فصل من الفصول إصابة أحد الطلاب بكورونا، إذا كانت الإصابة لدى اثنين أو أكثر من فصل توقف الدراسة ١٠ أيام. التكامل بين الجهات الحكومية رائع ومميز، ونحن واثقون ومطمئنون بأن عندنا قصة عظيمة صنعناها في هذا الوطن بتكاتفنا وتعاضدنا ووعينا من خلال حث الناس على التلقيح وعلى أخذ الجرعتين".
وتابع: "بالتأكيد الكل يحرص على حث الطلاب والطالبات على موضوع الجرعتين لمن هم في سن ١٢ سنة فما فوق، والآن الحمد لله عندنا إقبال كبير في هذا الجانب، والكل موقن بأن الوعي الصحي عندنا ارتفع، والناس مؤمنون بأهمية اللقاح، وجهود الدولة الله يعطيها ألف عافية كبيرة جدًّا من بداية الأزمة".
وأردف: "الآن سنرجع للتعلم، وبالتأكيد هناك تساؤلات عند الناس، كما أن هناك تساؤلات عن المدارس الأهلية ووضعها في كورونا، ووضع والمعلمات والمعلمين السعوديين والسعوديات الذين تم الاستغناء عنهم. أسئلة يحق لهم التساؤل عنها".
وتساءل "العقيلي" قائلاً: "ما السعة المحددة لكل فصل وقاعة لطلاب التعليم العام وطلاب التعليم الجامعي؟ وما الحل في الفصول التي تشهد زيادة في عدد الطلاب؟ فإن الجميع يعرف أن لدينا مدارس فيها عدد كبير (٣٥ - ٤٠) طالبًا! كيف سيصبح وضعها؟ وكيف نوضح إلزامية الجرعتين حتى لمنسوبي الوزارة؟ وهل من تلقى جرعة واحدة بعد الإصابة بكورونا كافية أم لا؟ وهل يلزم من أُصيب بكورونا أخذ الجرعة الثانية؟".
وتابع: "هذه تساؤلات الناس المعلمين والمعلمات وأولياء الأمور، سعينا لطرحها على مسؤول في التعليم، لكن لم نجد تجاوبًا! تمنيت مسؤولاً يجلس على الكرسي بدلاً من أن أحاور نفسي.. لكن هدفنا تكاملي، هدفنا فعلا أن يكون لها دور مهم، وإعلام هادف، يوصل الصوت من المسؤول إلى الناس، ومن الناس إلى المسؤول".
وقال: "هذه النقطة يجب أن ينتبه لها مسؤولو الاتصال والعلاقات العامة في الجهات الحكومية، فليس الهدف هو رسائل ترسل للإعلام، بل لا بد من الاتصال والتواصل بين الجهتين، والإجابة عن تساؤلات الناس التي يبحثون لها عن أجوبة؛ فالصمت ليس حكمة في مثل هذه المواقف. كم تمنيت ألا يُسجَّل غياب لصوت الوزارة المخصص لهم في هذه الحلقة".
أخبار متعلقة :