أكدت عدد من خريجات "الصفوف الأولية"، التخصص الذي اعتمدته عدد من الجامعات السعودية لتدريس مرحلة الصفوف بالمدارس، بهدف الحصول على مخرجات تكون وفق أعلى تأهيل، ومتوافقة مع رؤية المملكة 2030، أنهن مؤهلات لتدريس سبعة مناهج في سبعة تخصصات، منها التربية البدنية، المقرر الذي استُحدث مؤخرًا.
وأشارت الخريجات إلى أن تخصصهن شامل، وأن خريجته يتم إعدادها وفق أعلى المعايير حتى تكون مؤهلة لتدريس سبعة مقررات في تخصصات: الدين، والرياضيات، والاجتماعيات، والتربية الفنية، واللغة العربية، والعلوم، والتربية البدنية.
وأضفن بأن تعيينهن، وإيجاد احتياج خاص بهن في الوظائف التعليمية التي تعلنها وزارة التعليم كل عام، سيوفر على الوزارة الكثير؛ فالخريجة مؤهلة لتدريس سبعة تخصصات شاملة جميع مناهج الصفوف الأولية.
وقال عدد منهن إن تخصص "الصفوف الأولية" من أهم وأقوى التخصصات، وخصوصًا لما له من الأثر البالغ في تهيئة وبناء البنية الأساسية للجيل، وأيضًا توافقها التام مع رؤية المملكة.
وقدمت الخريجات اقتراحات عدة لوزارة التعليم، من أبرزها إيجاد احتياج خاص بهن لـ"الصفوف الأولية"، أو مفاضلتهن مع تخصصات أخرى، منها العلوم والرياضيات والتربية البدنية والدين واللغة العربية. لافتات إلى أنهن حاليًا يفاضلن فقط مع تخصص الدين واللغة العربية، وهو أمر مجحف بالنسبة لهن، ولتخصصهن، كما ذكرن.
وناشدن وزير التعليم بقولهن: "تخصص الصفوف الأولية أحق بتدريس هذه المرحلة، وبأن يكون لهن كامل المجال في تدريس الصفوف الأولية؛ إذ يعد خريجات هذا القسم الأكثر تأهيلاً لتدريس مرحلة الصفوف، بدءًا من الأول الابتدائي، وذلك بإيجاد احتياج خاص لهن، وفصلهن عن تخصص التربية الإسلامية واللغة العربية تماشيًا مع رؤية المملكة".
ويستهدف البرنامج الذي حصل عليه الخريجات رفع مهاراتهن على مدار أربع سنوات للحصول على شهادة البكالوريوس لتدريس جميع المواد الخاصة بالصفوف الأولية.
يُشار إلى أن تخصص "الصفوف الأولية" تم تصنيفه قبل سنوات عدة من قِبل وزارة الخدمة المدنية، بينما اعتُمد قياس اختبار خاص بهن، وكانت هذه ضمن المطالب، فيما لم يتبقَّ سوى احتياج خاص بهن.
وكان وزير التعليم، الدكتور حمد آل الشيخ، قد شدَّد على أهمية زيادة نسبة إسناد تعليم البنين في الصفوف الأولية للمعلمات في مدارس الطفولة المبكرة، التي تنقسم إلى "صفوف أولية- رياض أطفال"؛ لتصل إلى 50 ٪ خلال العام الدراسي المقبل 1443هـ.
ويهدف الإسناد إلى رفع مستوى العملية التعليمية والتربوية والنفسية لدى الأطفال بشكل سريع وسلس، من خلال الدور التربوي والعاطفي لدى المعلمات، وكذلك المساهمة في تنمية قدرات الطالب ومهاراته، وتكوين شخصيته في المجالات العقلية والجسمية والحركية والانفعالية والاجتماعية، وزيادة فرص التحاق الأطفال بمرحلة رياض الأطفال، إضافة إلى رفع كفاءة الاستفادة من الموارد المتاحة.
ويأتي ذلك التوجه من وزارة التعليم دعمًا للطفولة المبكرة؛ إذ قدمت الوزارة العديد من المبادرات في إطار رعاية وتعليم الطفل ضمن خطتها الشاملة في تطوير منظومة التعليم؛ للارتقاء بمستويات الأداء، وتطوير الخطط لبناء وتشكيل مؤسسي، يساعد في دخول الطفل وتهيئته لمراحل التعليم الأعلى؛ وبالتالي تحقيق نواتج أفضل للتعليم والتعلم.
أخبار متعلقة :