قد لا تجد بقعة زراعية في الأرض تجمع بين أشجار الزيتون والنخيل والمانجو بمناخ واحد، فلكل واحدة منها خصائص بيئية لا تتناسب مع الأخرى.
ومن مزرعة "عبدالله الزارع" وثق بالصور فيها كثافة ثمار شجرة المانجو، التي نجحت زراعتها بدومة الجندل، وأنتجت فيها، حالها كحال أشجار الزيتون التي انتشرت بالمنطقة لمناسبة مناخها وتكيفها مع الأجواء التي ساعدتها على الإنتاج.
يُذكر أن ياقوت الحموي دوَّن في كتابه تاريخ زراعة الزيتون بدومة الجندل؛ إذ في أحد اللقاءات، استشهد الدكتور عارف المسعر بقدم زراعة الزيتون بدومة الجندل، لافتًا إلى أن ياقوت الحموي ذكر في كتابه "معجم البلدان" أن الزيتون كان من زراعات دومة الجندل، وذلك في حدود القرن السابع الهجري، دلالة ذلك أن مناخ دومة الجندل مناسب لزراعة الأشجار المثمرة التي لا تشتهر بها المنطقة منذ القدم. (