تقدّم مواطن بمكة المكرمة بشكوى ضد إحدى شركات الاتصالات المشغلة على خلفية قيام مندوبهم من جنسية عربية، بتحويل جدران منزله من الداخل والخارج إلى ساحة إعلانات لعروضهم، بطريقة غير نظامية؛ فضلاً عن مخالفتهم للتعليمات التي تمنع وضع الملصقات على جدران المنازل.
ولم يجد المواطن "أبوعبدالرحمن العصيمي" صاحب عمارة سكنية بحي الشرائع بمكة المكرمة سبيلاً لإنهاء معاناته من مندوب الشركة -تحتفظ " سبق " باسمها- سوى اللجوء إلى حساب الشركة على منصة "تويتر" التي اعتذرت عن هذا التصرف، وطلب موقفها المختص موقع العمارة، عقبها زيارة المندوب متنكراً للعمارة محل الشكوى، وقيامه بنزع الملصقات في اليوم التالي من الشكوى.
وأشار المواطن إلى أنه عند متابعة شكواه وزيارته لمقر الشركة بمكة؛ للتأكد من حيثيات الشكوى التي تقدم بها عبر "تويتر" بعد أن وعده الموظف المختص بتصعيد الأمر؛ اتضح أن شكواه أخذت منحى آخر، ولم يتم تسجيلها بالشكل الصحيح، بل تم تسجيلها على أنها شكوى بخصوص عطل في باقة البيانات، وهو ما جعله يقدّم شكوى أخرى.
وتساءل المواطن عن الأسباب التي أدّت إلى إخفاء الموظف الذي استقبل الشكوى في بادية الأمر؛ شكواه وإحالتها عمداً بأنها شكوى تتعلق بعطل وخدمة في باقة البيانات، بخلاف ما تضمّنته الرسائل الخاصة عبر الحساب الرسمي للشركة؛ إلى جانب تساءله عن تنكر المندوب -وهو مقيم الجنسية-في اليوم الثاني من الشكوى ودخوله العمارة ونزع الملصقات.
وطالب المواطن المتضرر بفتح ملف تحقيق مع المندوب ومتلقي الشكوى، ومسؤولي الفرع بمكة، لافتاً إلى أنه من غير المعقول أن تقوم شركة اتصالات بوضع الملصقات الإعلانية والدعائية على جدران منازل المواطنين والمصاعد، وما تحمله من تشوه بصري فضلاً عن المخالفة المرتكبة، ودخول الأجانب حرم المساكن، كل ذلك من أجل الدعاية والإعلان.