اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم (الاثنين)، أن التسجيل الصوتي المسرب للوزير محمد جواد ظريف، الذي أثار تسريبه جدلاً في إيران، "تضمن مواقف شخصية واقتطع من حديث غير معد للنشر"، رغم أن طول التسجيل ثلاث ساعات ونصف.
وقال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي: "ما تم نشره لم يكن مقابلة مع وسائل الإعلام، بل حوار ضمن اللقاءات الروتينية في إطار الحكومة، وهذه النقاشات دائمًا ما تكون جدية، شفافة، ومباشرة"، وفقاً لـ"فرانس 24".
وفي التسجيل الذي أكدت الخارجية صحته، يتحدث "ظريف" عن قضايا عدة من أبرزها، انتقاده الدور الواسع الذي أداه قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري، في السياسة الخارجية لإيران.
ويقول "ظريف" في التسجيل: "إن سليماني عمل عن قرب مع روسيا لمعارضة الاتفاق حول البرنامج النووي الذي أبرم بين طهران والقوى الكبرى عام 2015، بعد مفاوضات شاقة كنت أبرز ممثل لإيران فيها".
وأضاف: "في إيران الميدان العسكري هو الذي يحكم، لقد ضُحِيت بالدبلوماسية من أجل الميدان العسكري، بدل أن يخدم الميدان الدبلوماسية، هيكلية وزارة الخارجية هي ذات توجه أمني غالباً".
وأثارت التصريحات المسربة انتقادات سياسيين محافظين، لا سيما وأنها طالت "سليماني"، الذي يعد من أبرز مهندسي السياسة الإقليمية الإيرانية، ويحظى بمكانة كبيرة خصوصًا بعد اغتياله بضربة جوية أميركية العام الماضي.
واعتبر النائب المحافظ نصر الله بجمن فر، أن "ظريف في تسجيله يشكك بمسائل تندرج ضمن الخطوط الحمر لإيران التي يتولى فيها منصب وزير الخارجية".
من ناحيتها، انتقدت وكالة "فارس" للأنباء تقديم "ظريف" نفسه خلال الحديث المسرّب بمثابة رمز للدبلوماسية في مواجهة "سليماني" الذي يشكل "رمز ميدان" المعارك.
أخبار متعلقة :