عقدت محكمة الهيئة الطبية الشرعية في "جازان"، أمس، ثاني الجلسات للنظر في قضية "ضحية الحبل السري"، والتي اتهمت فيها إحدى الأسر طبيبًا يعمل بأحد المستشفيات الخاصة في المنطقة، بالتسبب في وفاة جنينهم بسبب التشخيص الخاطئ، وعدم أخذ نصائح الأب في الاعتبار، بحسب ما ذكرت الأسرة.
وكانت المحكمة عقدت أولى الجلسات في القضية المرفوعة من الأسرة قبل أربعة أشهر، وبالتحديد في شهر نوفمبر من العام الماضي.
وتعود تفاصيل القضية إلى العام 2019 عندما تقدمت الأسرة بشكوى رسمية لوزارة الصحة، أكدت فيه تسبب طبيب يعمل بمستشفى خاص في وفاة جنين قبل ولادته في الأشهر الأخيرة من الحمل، لافتة إلى أنه اتضح من خلال صور الأشعة التفاف الحبل السري حول عنق الجنين، غير أن الطبيب طمأن الأسرة، بحسب ما ذكرت، مبينًا لهم أن الأمر طبيعي، وأنه لا داعي للقلق.
وأشارت الأسرة إلى أنه إثر عودة الزوجة للمنزل بعد ثلاث ساعات من طمأنة الطبيب لهم، تم نقلها لأحد المستشفيات الحكومية بعد شعورها بألم في البطن، وهناك اتضح أن الجنين متوفى، فتم التقدم بشكوى لوزارة الصحة، والتي بدورها أحالتها إلى "صحة جازان" لتبدأ فصول القضية.
وكانت "صحة جازان" أكدت لـ"سبق" أنه تم تشكيل لجنة للتحقيق حسب المنصوص عليه في نظام مزاولة المهن الصحية؛ للنظر في دعوى المواطن وإحالتها للجهة المختصة.