شبكة عيون الإخبارية

العلاقة "- الماليزية".. أسس تعاون وقواسم تجمع شعبين

المحلل "التليدي": زيارة "ياسين" للمملكة تعكس قوّة الروابط

كان اختيار رئيس الوزراء الماليزي محيي الدين ياسين للمملكة، كأول دولة يزورها في الشرق الأوسط، شاهداً على العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين منذ الستينات الماضية، إذ بنيت العلاقة بينهما في العام 1961 بفتح السفارة في كوالالمبور وفتح السفارة الماليزية بجدة.

ومنذ ذلك الوقت؛ ترسّخت أسس التعاون ونمت على مدار السنوات بتعاقب القادة السعوديين فكانت آخر زيارة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز شاهداً على علاقة وثيقة تجمع الشعبين بينهما قواسم مشتركة إسلامياً وثقافياً.

وفي الجانب الاقتصادي تعد ماليزيا إحدى الشركاء التجاريين وبين الجانبين اتفاقات تجارية وتفاهمات سياحية وثقافية.

وعلى هامش الزيارة الأخيرة للملك سلمان بن عبدالعزيز وقّعت "أرامكو السعودية" وشركة النفط الحكومية الماليزية "بتروناس" اتفاقاً ومذكرات تفاهم جديدة, شملت التعاون في مجمع للتكرير والبتروكيماويات بطاقة 300 ألف برميل يومياً في ولاية جوهور بجنوب ماليزيا تبلغ قيمته 27 مليار دولار.

وعلى المستوى الشعبي؛ تحظى السعودية بمكانة لدى الشعب الماليزي ففي زيارة خادم الحرمين الشريفين ضمن جولته الآسيوية رحّبت ماليزيا بالزيارة قبل انطلاقتها ووصفتها بالتاريخية المثمرة للجانبين, واُستقبل خادم الحرمين الشريفين بالحفاوة والترحيب بشكلٍ غير مسبوق, إذ توشّحت المجمعات التجارية بكوالالمبور بصوره, ورفرف عليها علم المملكة؛ وحظي باستقبال من رئيس الدولة في مشهد مثّل قوة العلاقة.

من جانبه قال المحلل السياسي يحيى التليدي: لقد اتسمت العلاقات السعودية الماليزية بالاحترام المتبادل, والعمل على تطويرها في المجالات كافة، وذلك منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في مطلع الستينات, وتشكل وحدة العقيدة الدينية والروابط الأخوية الأسس المتينة للعلاقات القائمة بين البلدين.

وأضاف: شاركت ماليزيا مع قوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن، إلى جانب مشاركتها في مناورات رعد الشمال، ومشاركتها في التحالف الإسلامي العسكري ضد الإرهاب".

وأردف: تشكل زيارة رئيس الوزراء الماليزي محيي الدين ياسين إلى المملكة تأكيداً للشراكة الاستراتيجية بين الرياض وكوالالمبور, وتكريساً لحرص البلدين على تعزيز التعاون في جميع المجالات, وتقوية الشراكة بين الرياض وكوالالمبور وإعادتها إلى مسارها الطبيعي ليس من مصلحة البلدين فحسب بل لتعزيز التضامن الإسلامي وإيجاد حلول لقضايا الأمة الإسلامية, وتفويت الفرصة على أولئك الذين يرغبون بالمتاجرة بقضايا الأمة لحرف مسارها لتنفيذ أجندات مشبوهة.

صحيفة سبق اﻹلكترونية

أخبار متعلقة :