عكس التبرع السعودي السخي بمبلغ 430 مليون دولار أمريكي لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية، التي أعلنتها الأمم المتحدة لدعم اليمن لعام 2021م، الدور الإنساني والتاريخي الذي تلعبه السعودية لتخفيف معاناة الشعب اليمني.
وأثبتت السعودية حرصها مجددًا على رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني في ظل الأزمة التي يعيشها تحت وطأة الانقلاب الحوثي على مقدرات البلاد، كما واصلت دعمها اللامحدود للعمل الإنساني، وتقاسمها الأعباء الإنسانية مع مجتمعات المانحين، وتشاركها سمو الهدف وسلامة المقصد في الحد من آثار الأزمات الإنسانية على الشعوب المتضررة حول العالم، وذلك في ظل ظروف استثنائية من جراء جائحة كوفيد-19.
ويأتي التزام السعودية بمبلغ التبرع في الوقت الذي يواجه فيه الشعب اليمني أزمة إنسانية كبيرة، ويزيد من صعوبتها المعاناة الصحية والاقتصادية من جراء جائحة كوفيد-19، فضلاً عما تعيشه البلاد من تصعيد كبير من الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران، وبالأخص محافظة مأرب التي كانت ملاذًا آمنًا للنازحين في اليمن.
السعودية على رأس المانحين
ومنذ بداية الأزمة اليمنية في سبتمبر 2014 لم تتوانَ السعودية عن تقديم المساعدات التي بلغت أكثر من 17 مليار دولار، وشملت تنفيذ مركز الملك سلمان للإغاثة 575 مشروعًا في 12 قطاعًا غذائيًّا وإغاثيًّا وإنسانيًّا بقيمة 3.5 مليار دولار.
كما جاء اليمنيون بوصفهم أكثر الشعوب استفادة من خدمات الزائرين (اللاجئين داخل السعودية) بأكثر من 8 مليارات دولار، بينما بلغ إجمالي مساهمة السعودية في هذا الجانب 13.7 مليار دولار، بحسب إحصائيات منصة المساعدات السعودية.
ودأبت السعودية على تصدُّر المشهد الإنساني في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بالأزمة الإنسانية اليمنية؛ فقد تصدرت السعودية الدول المانحة لليمن في عام 2020 بنصف مليار دولار، وهو ما تكرر أيضًا في عام 2019 بتصدُّرها الدول المانحة ضمن خطة الاستجابة الإنسانية بمبلغ 750 مليون دولار. كما تصدرت كذلك خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن لعام 2018 بنحو 730 مليون دولار من إجمالي تمويل مليارَي دولار داخل الخطة وخارجها؛ ليؤكد الدور الذي تلعبه السعودية في إغاثة الشعب اليمني، ودورها في استعادة الشرعية اليمنية من جهة، ودورها الريادي الإغاثي دون أي اعتبار لعرق أو دين من جهة أخرى.
أخبار متعلقة :