طالبت الحكومة اليمنية الشرعية، مساء الأربعاء، المجتمع الدولي باتخاذ موقف صارم إزاء تلاعب ميليشيا الحوثي الانقلابية بملف ناقلة النفط صافر، وذلك غداة إعلان الأمم المتحدة عن عرقلة ميليشيا الحوثي لمهمة البعثة الأممية لصيانتها، واتهمت ميليشيات الحوثي باتخاذ ناقلة صافر رهينة للضغط على المجتمع الدولي.
وفي التفاصيل، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن تصريح الأمم المتحدة عن عرقلة ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لمهمة البعثة الفنية التابعة للأمم المتحدة لتقييم وصيانة ناقلة النفط صافر والذي كان مقررًا لها مطلع مارس القادم متأخر، وجاء بعد انقلاب الميليشيا للمرة الرابعة على اتفاقات مشابهة.
ودعا الإرياني في سلسلة تغريدات على صفحته بموقع تويتر، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي باتخاذ مواقف صارمة إزاء تلاعب ميليشيا الحوثي الإرهابية بملف خزان صافر واتخاذه مادة للابتزاز والضغط على المجتمع الدولي بهدف تحقيق مكاسب سياسية.. منتقدًا انتهاج سياسة الاسترضاء التي أسهمت في تمادي الميليشيا وإهدار الوقت، وفق تعبيره.
وحمل وزير الإعلام اليمني، ميليشيا الحوثي الإرهابية كامل المسؤولية عن اندلاع كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية وشيكة من جراء تسرب أو غرق أو انفجار الناقلة التي تحتوي على أكثر من مليون برميل نفط، ودعا إلى جهد دولي حاسم لتفادي وقوع الكارثة التي سيدفع ثمنها اليمن والإقليم والعالم.
وكانت الأمم المتحدة قد أعربت عن أسفها لعدم حصولها على خطاب ضمانات أمنية من جانب سلطة الأمر الواقع التابعة لجماعة الحوثيين بشأن إجراءات نشر فريق صيانة السفينة صافر، كما أعربت عن قلقها البالغ إزاء المؤشرات التي تفيد بأن سلطات الجماعة تدرس "مراجعة" موافقتها الرسمية على مهمة الانتشار.
وقال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان، إن الأمم المتحدة كانت تستعد لإرسال بعثتها إلى موقع السفينة صافر، مع التزامات مالية حتى الآن بما يصل إلى 3.35 مليون دولار لشراء المواد ونشر الأفراد اللازمين للبعثة.
وأضاف "دوجاريك" : من أجل تسهيل تأجير سفن الخدمة المجهزة تقنيًا المطلوبة للبعثة، طلبنا من سلطات الأمر الواقع التابعة للحوثيين تقديم خطاب بضمانات أمنية، لكنه مع الأسف حتى الآن لم نتلق ردًا على طلباتنا المتعددة لهذه الرسالة، والتي سيؤدي عدم وجودها إلى زيادة تكلفة المهمة بمئات الآلاف من الدولارات.
وأشار دوجاريك إلى أن الحوثيين، نصحوا الأمم المتحدة بوقف بعض الاستعدادات في انتظار نتيجة هذه العملية، "مما قد يؤدي إلى مزيد من التأخير في المهمة".
والناقلة “صافر” وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية.
وبسبب عدم خضوع السفينة لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام (1.148 مليون برميل)، والغازات المتصاعدة تمثل تهديدًا خطيرًا للمنطقة، وتقول الأمم المتحدة إن السفينة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.
وحذرت الحكومة اليمنية الشرعية، مرارًا، من نفاد الوقت بسبب تعنت ميليشيا الحوثي لمعالجة كارثة خزان صافر النفطي العائم قبل وقوعها.. وأكدت أنها تنتظر من المجتمع الدولي مزيدًا من الضغوط على الحوثيين للسماح للفريق الأممي للوصول إلى السفينة والبدء بحل المشكلة من خلال الشروع في تفريغ الخزان من النفط وفي أقرب وقت في استباق لوقوع الكارثة البيئية في حالة انهيار الخزان لأي سبب من الأسباب.
وأظهرت صور من الأقمار الصناعية، أخيرًا ، بدء حدوث تسرب نفطي من خزان صافر العائم بميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة في البحر الأحمر غربي اليمن.
أخبار متعلقة :