نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، مساء أمس حفل تكريم المنشآت الفائزة بجائزة الملك عبدالعزيز للجودة في دورتها الخامسة.
وقال سمو أمير منطقة الرياض في تصريح صحفي بهذه المناسبة: "أنا في الواقع سعيد جدًّا أني أحضر هذه المناسبة العظيمة التي تنمُّ عن خبرة ودقة بالعمل التكريمي الذي نسعى إليه جميعًا في مجالات التكريم".
وأضاف سموه: "الذي سمعناه اليوم هو شيء مفيد جدًّا، وأرجو -إن شاء الله- أن يوفَّقوا في العطاءات الجيدة، وأن يكونوا خير خدمة لخير شعب وبلد، وأرجو لهم التوفيق والسداد في كل أعمالهم. وسيدي خادم الحرمين الشريفين حين أنابني -وهذا شرف لي أن أنوب عنه في هذه المناسبة الوطنية العزيزة- ننظر لها بالتقدير؛ لأن الجائزة أثبتت وجودها على المستوى الجيد. وهذا -بلا شك- له دور كبير على مستوى الوطن والمواطن؛ فأرجو -إن شاء الله- أن يوفَّقوا، وواجب لها أن تُشرَك وتُعطَى، وأرجو لها التوفيق إن شاء الله".
وأوضح معالي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الأمين العام للجائزة، الدكتور سعد بن عثمان القصبي، خلال الحفل أن الأمانة العامة لجائزة الملك عبدالعزيز للجودة حرصت على مواجهة التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، والتعامل بشكل مهني واحترافي خلال هذه الدورة للجائزة باتخاذ مجموعة من التدابير المستندة إلى الممارسات العالمية في مجال التقييم والتحكيم للمنشآت المتنافسة. مبينًا أن فرق التقييم والتحكيم والمنشآت المتنافسة استطاعت إنهاء جميع مراحل المنافسة من التقييم المكتبي والميداني، وصولاً إلى إعلان المنشآت الفائزة، وذلك على الرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كورونا.
وذكر أن عدد المنشآت المتقدمة في الدورة الخامسة بلغ (145) منشأة، استكملت منها (66) منشأة أغلب متطلبات الجائزة، وفازت (27) منشأة منها بالجائزة، بواقع (11) منشأة حكومية، و(14) منشأة خاصة، إلى جانب منشأتين غير ربحيتين.
كما شارك في فِرق التقييم أكثر من (66) مقيِّمًا، مؤكدًا أن الجائزة تهتم بدعم وتمكين ممارسات التميز والجودة في القطاع الخاص للارتقاء بمستوى الجودة في المجالات الخدمية والإنتاجية في السعودية، ووضع المنشآت المتنافسة على بداية رحلة التحسين والتطوير المستمر، من خلال تحديد فرص التحسين وآليات التطبيق، ومتابعة التطبيق من خلال منظومة رقمية متكاملة، طورتها الجائزة، تحقيقًا لمستهدفات رؤيتنا الطموحة (2030) وصولاً لاقتصاد مزدهر، قادر - بحول الله - على مواجهة الأزمات، وتعزيز التنافسية، ومشجع لبيئة مثالية لممارسة الأعمال، وممكن للاستثمارات الوطنية، وجاذب للاستثمار الأجنبي.
وأشار إلى أن الدورة الخامسة شهدت إطلاق برنامج المقيم المتدرب لمنح الفرصة لشبابنا لمعايشة مراحل التقييم العملية، والمشاركة فيها، إضافة لمشاركة عدد من بنات الوطن كمقيمات معتمدات وفقًا لمتطلبات النموذج الوطني للتميز المؤسسي لأول مرة في تاريخ الجائزة تعزيزًا وتمكينًا لقدرات المرأة السعودية في مجال التقييم والتميز المؤسسي.
وبيّن رئيس جمعية الجودة الأمريكية سابقًا، الدكتور جورج واتسن، أن جائزة الملك عبد العزيز للجودة من الجوائز الرائدة، مشيرًا إلى الدور المحوري لجوائز الجودة الوطنية في زيادة الإنتاجية والأداء الاقتصادي، إضافة لكونها النموذج الأساس والجوهري لتبادل المعلومات، وزيادة سرعة التعلم وتحسين جودته. كما أنها تساعد في مواجهة تحديات التغيرات المتسارعة التي تتطلب مواكبتها؛ وذلك لإعادة تأسيس توازن اقتصادي على الرغم من الآثار الكبرى التي خلفتها جائحة كورونا.
وأشار واتسن إلى أن جائزة الملك عبد العزيز قد أصبحت نموذجًا مميزًا وأساسًا لجهود المملكة العربية السعودية نحو التطور، وذلك من خلال الاستمرار في توجهها الاستراتيجي لإعادة تحديد مستقبلها في ظل التحولات العالمية المتسارعة.
وبدوره، أعلن الأمين العام للجائزة الدكتور سعد بن عثمان القصبي فوز مركز المعلومات الوطني بالجائزة ضمن فئة الجهات التابعة للوزارات، وحل في المستوى الفضي وفق نتائج المؤشر الوطني للمنشآت المتميزة، وفاز أيضًا بالفئة نفسها صندوق التنمية الزراعية في المستوى البرونزي.
وفي فئة الهيئات والمؤسسات فازت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالجائزة، وجاءت بالمستوى الذهبي، بينما جاءت كل من الهيئة العامة للغذاء والدواء، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في المستوى الفضي، فيما حل بالمستوى البرونزي معهد الإدارة العامة، وهيئة الرقابة ومكافحة الفساد، والنيابة العامة.
وأعلن الأمين العام لجائزة الملك عبد العزيز للجودة فوز جامعة الملك فيصل، والكلية التقنية بالمدينة المنورة (بنين)، بالجائزة ضمن فئة التعليم العالي الحكومي، وفي المستوى البرونزي، وفازت مدينة الملك عبد الله الطبية بالعاصمة المقدسة عن فئة المنشآت الصحية الحكومية في المستوى الذهبي.
وفي القطاع الخاص فاز المركز الطبي الدولي بالجائزة عن فئة المنشآت الصحية الخاصة في المستوى الفضي، كما فازت غرفة الرياض بالمستوى الفضي عن فئة المنشآت الخدمية، وأيضًا فازت في فئة المنشآت الخدمية الكبيرة كل من إدارة خدمات الورش الميكانيكية - أرامكو السعودية، شركة المياه الوطنية، إدارة عمليات الحاسب - أرامكو السعودية، وجاءت جميعها في المستوى البرونزي.
وأشار الدكتور القصبي إلى أن المنشآت الفائزة بالجائزة ضمن فئة المنشآت الإنتاجية الكبيرة هي مصفاة ينبع – أرامكو السعودية، شركة ينبع أرامكو سينوبك للتكرير (ياسرف) المحدودة، إدارة خريص للإنتاج – أرامكو السعودية في المستوى الذهبي، وجاء بالمستوى الفضي كل من معمل الغاز بالحوية – أرامكو السعودية، شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب)، شركة العبيكان للزجاج. كما فازت إدارة خطوط الأنابيب شرق وغرب - أرامكو السعودية بالجائزة في الفئة نفسها بالمستوى البرونزي.
وفازت شركة العبيكان للطباعة التجارية بالجائزة عن فئة المنشآت الإنتاجية المتوسطة في المستوى البرونزي، وفاز مركز العبيكان لفنون الطباعة بالجائزة عن فئة المنشآت الإنتاجية الصغيرة في المستوى البرونزي أيضًا.
وفازت مؤسسة عبدالقادر المهيدب الخيرية والجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء) بجائزة الملك عبدالعزيز للجودة عن فئة الجمعيات الخيرية، وحلت كل منهما في المستوى البرونزي وفقًا لنتائج المؤشر الوطني للمنشآت المتميزة.
أخبار متعلقة :