ظهر أمام الجميع بملابسه الداخلية في مقطع فيديو ناصحًا وموجهًا بحجة (بلا مثالية زايدة!!).
تُغني، وترقص، وتنشر مقاطعها في حسابات التواصل الاجتماعي، وتصل لكل من تعرف ومن لا تعرف، ولا يزعجها هذا الأمر.. والمبرر (ما حد درا عنك عش حياتك!!).
لبس (السلاسل والأساور)، ودخل مجلس من يعتبره صاحب مكانة وقدوة، وحين تُنكر عليه أو تنتقده يقول بكل جرأة "الزمن تغيَّر، وكل شخص يعيش وفق ما يريد وما يناسب رغباته"!!
الزمن هو الزمن، لم يتغير.. المبادئ والقيم والعادات راسخة وثابتة، ولن تزعزعها شطحات البعض وأفكارهم المختلفة ورغباتهم الغريبة.
أهل الفضل والأدب في كل زمان ومكان يرفضون منح النفس فرصة الانطلاق وفعل كل ما تشاء. لديهم فلاتر متعددة، يجعلون أفكارهم وما يرغبون فعله يمر من خلال تلك الفلاتر التي تقبل وتمرر ما هو متوافق مع الشرع والمنطق والأخلاق السليمة والعرف الاجتماعي المتفق عليه، وترفض وتبعد كل ما هو مخالف للفطرة السوية والسلوك المناسب.
تتألم حينما تشاهد تصرفات البعض التي يعلنها –للأسف- ويفعلها أمام الجميع دون أي رادع أخلاقي أو التزام بأعراف اجتماعية.. والقاعدة التي يتكئ عليها (كن نفسك).
أخي الحبيب، أختي الفاضلة.. كن نفسك في كل خُلق عظيم، وتصرُّف معتدل بعيدًا عن الممارسات السيئة التي فيها خروج عن دائرة الأدب والاحترام.
كلنا يتعرض لنزغات الشيطان، ودوافع النفس السيئة، والأهواء السوداء، ولكن كبح جماح النفس، والتوقُّف عن كل فعل قبيح، ورفض الرذيلة في الأقوال والأفعال، واجب على كل منا.
وفي حال ارتكاب الإنسان أي أمر مخالف فعليه التوبة والاستغفار، وليس نشر أفعاله وتصرفاته أمام الناس بحجة (أنا لستُ منافقًا).
جميل أن تنتشر بين الناس سمة الالتزام بعادات المجتمع الأصيلة، وتجنُّب كل ما هو مخالف لأذواق الناس.
راحة الإنسان واستقراره في العيش وفق إطار مناسب ومقبول، يقبله الجميع.
وقمة الغرور والسفه أن تفعل أفعالاً لا يرضاها المجتمع، وتبرر ذلك بمقولة (حياتي وبكيفي)!
أرى أن يكون كل منا بمنزلة المرآة لمن حوله، ويبذل كل الجهد لتنبيه مَن ينحرف عن المسار الاجتماعي الجميل الذي نحبه ونرتضيه لنا ولأولادنا وبناتنا.
الحياة بلا قيود اجتماعية والتزام تعني الانفلات والفوضى، وضياع الهيبة والأدب.
أخبار متعلقة :