وجد رجل الأعمال السعودي عبدالرحمن بن صالح العطيشان نفسه بين زمنَيْن عندما استقل طائرة ملكية برفقة وزير التجارة السعودي ملتقيًا رئيس جمهورية العراق بعد أن كان يذهب إلى هناك سائقًا لشاحنة قبل نحو 40 عامًا، وردد جملة: "سبحان مغير الأحوال.. اللهم لك الحمد والشكر"، مستشعرًا النِّعم التي يعيشها وتعيشها البلاد من أمن ورغد عيش.
وفي التفاصيل، غرد "العطيشان" عبر حسابه في تويتر قائلاً: "ذهبتُ إلى بغداد من عام 1980 إلى عام 1983 أعمل سائقًا على شاحنتي من السعودية إلى العراق أثناء الحرب العراقية - الإيرانية، واليوم 2020 أذهب بوصفي رجل أعمال إلى بغداد بطائرة ملكية مع وفد من رجال الأعمال برئاسة وزير التجارة ووزير الصناعة ومسؤولين من الدولة، ونخبة من رجال الأعمال".
وأضاف: "قابلنا رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء ورئيس النواب العراقي وصفوة من رجال الأعمال في العراق. سبحان مغير الأحوال. اللهم لك الحمد والشكر".
يُشار إلى أن عبدالرحمن العطيشان وُلد في مركز الربيعية شرق بريدة، وعاش فلاحًا مع أخواله "البازعي"، وتكونت شخصيته بحب المغامرات والتحديات والفرح بالإنجازات.
وكان العطيشان قد تحدث لمجلة "رواد الأعمال" عن قصة سفره للعراق بقوله: "عندما بلغتُ السادسة عشرة عامًا قررت بيع سيارتي، والسفر لأمريكا. وبعد عامَيْن من الدراسة هناك عدتُ في عام 1980 وأنا أتحدث الإنجليزية بطلاقة. كانت الحرب الإيرانية – العراقية مشتعلة في تلك الفترة، وكان العراق يستورد كل معوناته من السعودية عن طريق الميناء؛ فسمعت أن هناك فرص عمل بالميناء، وفوجئت بأن كل العاملين به من الأجانب؛ ما دفعني لشراء شاحنة، والعمل بها بين الدمام وبغداد. ومع كثرة الطلبات زدت في عدد شاحناتي حتى استقر بي الأمر ببغداد، ووظّفت عددًا من السائقين؛ لأتابع بنفسي سير العمل".
وتولى عبدالرحمن العطيشان رئاسة مجلس إدارة "مجموعة العطيشان" للمقاولات، وشغل منصب رئيس الغرفة التجارية والصناعية بالمنطقة الشرقية بين عامَي 2014 و2017، والنائب الأول لرئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي بين 2014 و2018، وسفيرًا للنوايا الحسنة عام 2015 ممثلاً للمملكة في الأمم المتحدة.
أخبار متعلقة :