تنطلق الاختبارات -بحول الله- الأسبوع القادم (عن بُعد). وهذا يعني أن العمود الفقري لهذا الموضوع هو التقنية. شركات الاتصالات هي المعنية بهذا الأمر من النواحي كافة؛ ويجب عليها اتخاذ الاحتياطات كافة لعدم انقطاع أو بطء النت كما جرت العادة خلال الأيام العادية؛ إذ تُفاجأ في نهاية الشهر وكأن النت يمشي مع السلحفاة، بعكس أول الشهر؛ ولذلك يجب عليها استشعار مسؤولياتها، وإدراك أن هذا الموضوع يتعلق بمستقبل الطلبة والتعليم في بلادنا، ولا مجال للتهاون في هذه القضية.
من الطبيعي في بعض الأحيان أن يتعطل أو يتباطأ النت؛ وهو ما يؤثر على الطلبة في تأدية الامتحانات؛ ولذلك يُفترض على المعلم في المدرسة، أو الدكتور في الجامعة، عدم التشديد على أبنائنا وبناتنا، وإعطاؤهم الفرصة في الوقت، وعدم التقيد بالوقت المحدد؛ لأن المشاكل التقنية لا يمكن التنبؤ بها. كما أن أبراج شركات الاتصالات تكثر في موقع، وتقل في موقع آخر؛ ما يؤثر على سرعة الإنترنت. أيضًا ربما ينقطع الإرسال تمامًا، فما هو مصير الطلبة؟ هل هناك بدائل وضعتها وزارة التعليم أم إن المسألة متروكة لتقدير المعلم والمعلمة والدكتور؟
أعتقد أن ترك المسألة هكذا بدون وضع بدائل يحمل إجحافًا بحق الطلبة والطالبات الذين لا حول لهم ولا قوة مع موضوع التقنية. ويفترض على الوزارة التنبيه على المدرسين بعدم التشديد، والتساهل، بل إعطاء الفرصة لمن فاته الوقت بسبب الإنترنت. وفي حالة عدم تجاوب المعلمين يمكن الرجوع للوزارة لحل هذه الإشكالية، وإنصافهم.
نمرُّ بمرحلة حرجة، ووباء ضرب العالم، ولا مجال للمثاليات التي ربما يتشدق بها البعض عن عدم التساهل في موضوع التعليم. أعتقد أن الوقت الحالي يتطلب تعاونًا وتسهيلاً على أبنائنا وبناتنا حتى نتجاوز هذه الجائحة بسلام بحول الله.عبدالرحمن المرشد