بعد شبه غياب مؤقت عاد رجال المرور في مدينة أبها للوجود ميدانيًّا لتنظيم حركة السير في عقبة ضلع، ومنع أي تجاوزات أو تداخُل في المسارات من أطراف مستشفى عسير حتى النقطة الأخيرة للمنطقة، في تطور أسهمت فيه الأعمال الإعلامية للإدارة العامة للمرور عبر منصاتها في وسائل التواصل الاجتماعي. وربما شعرنا للحظة أن المرور انحصر دوره في إغلاق طريق، أو فتح آخر، دون جهد تنظيمي ميداني، خاصة مع تولي شركة نجم مباشرة الحوادث، لكنهم عادوا أكثر نشاطًا وحرصًا لتوثيق وتصوير كل مهمة عمل واجبة؛ لتكون حدثًا بطريقة انعكست على الوجود، وملاحظة الحضور من الجميع، حتى ظن البعض أنه تصوير لمخالفات!!
كانت جائحة كورونا مصدر إحياء للنشاط الميداني لرجال المرور في منطقة عسير، وعاد لهم الصدى والتأثير والمهام التي تتجاوز إصدار أو تجديد تراخيص السير؛ ليكونوا في الميدان مع الدوريات الأمنية محققين الأمن من أخطار الطريق وتهور بعض السائقين بتطبيق نظام المرور والمخالفات المقررة.
شكرًا لكل من أعاد إنعاش هذا القطاع الحيوي ليكون مصدر ضبط لحركة الطرق، وأخرج دراجي المرور ليتوسطوا تنظيم السير بشكل سلس، كان له وافر التقدير. وأرجو أن لا يتوقف هذا الحماس أو يؤثر في تأخُّر مباشرة أي حادث في طرق المدينة الطويلة.