لا شك أن هيئة الزكاة والدخل تطورت جدًّا، لا من ناحية الصورة الذهنية، ولا الهوية الجديدة، بل إنها استحدثت برمجيات مهمة لمنصاتها، ووظفت لأجلها بمركز الاتصال شبابًا غاية في الشياكة واللباقة.. وهذا توجه ممتاز، يناسب المرحلة.. لكنها –للأسف- تجاهلت معالجة حالات بعض العملاء الذين صفوا أنشطتهم نهائيًّا؛ فانتهت علاقتهم بـ"الزكاة والدخل"!!
الهيئة لديها وثائق ورقية للسابقين قبل الرقمنة. بعض التجار حريص، وبعضهم لا يهتم بعد خروجه من السوق بالاحتفاظ بالمستندات.. القضية أن هناك عملاء كل ذنبهم التأخُّر في شطب السجل التجاري؛ إما للجهل، أو تعذر حضورهم لأسباب أخرى، ومع ذلك يعانون من مطالبات للهيئة.
أعتقد شخصيًّا أنه لا يوجد حتى الآن ربط إلكتروني كامل، بين هيئة الزكاة والأجهزة ذات علاقة، منها وزارة التجارة، ووزارة البلدية؛ وهو ما جعل كل جهة تستقل بسياساتها بمعزل عن الأخريات؛ وهو ما يُحدث تداخلاً وأخطاء.
صحيح أن الهيئة سهّلت الدفع عن طريق (سداد)، لكن هناك مشكلة في جانب دفع الزكاة عن طريقها؛ فمن المعلوم أن الزكاة الركن الثالث من أركان الإسلام، والجميع يفهم متى وكيف تؤدَّى الزكاة؛ لذا يحدونا أمل بتدخُّل الجهات المختصة لإلغاء تكليف أصحاب الرخص المنتهية والسجلات المشطوبة بأداء الزكاة وضرائبها؛ لعدم وجود أعمال تجارية نشطة أساسًا يستوجب دخلها أداء الزكاة.عبدالغني الشيخ