عبّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي الثلاثاء مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان عن قلقه من "تزايد انخراط مقاتلين من الشرق الأوسط في صراع ناغورنو كاراباخ"، بحسب بيان للكرملين.
وتفصيلاً، أوضح الكرملين في بيانه أن الرئيسَين بحثا أيضًا الأوضاع في سوريا وليبيا، حسب "العربية نت".
وتسعى الدول الكبرى لمنع نشوب حرب أوسع في ناغورنو كاراباخ، تشارك فيها تركيا التي أعلنت دعمها القوي لأذربيجان، وروسيا التي أبرمت معاهدة دفاعية مع أرمينيا.
وترفض أذربيجان وتركيا أي حلول مقترحة تسمح باستمرار سيطرة الأرمن على الإقليم، فيما تقول أرمينيا إنها لن تنسحب من أراضٍ تعتبرها جزءًا من تاريخها الوطني وحيث يحتاج المواطنون للحماية.
وحث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أرمينيا وأذربيجان على السعي إلى التوصل لحل دبلوماسي لصراع ناغورنو كاراباخ، بينما دخل القتال في الجيب الجبلي والمناطق الواقعة حوله شهره الثاني الثلاثاء، فيما يشكّل تحديًا لوقف إطلاق النار، تم التوصل إليه في واشنطن.
وعبر مكالمات هاتفية منفصلة دعا بومبيو الثلاثاء قائدَي أرمينيا وأذربيجان، نيكول باشينيان وإلهام علييف، إلى احترام وقف إطلاق النار. وأكد بومبيو أنه لا يوجد "حل عسكري لهذا النزاع".
واستقبل الوزير الأمريكي الجمعة الماضي كلاً من نظيرَيه الأذربيجاني والأرميني على حدة؛ وهو ما أفضى إلى إعلان مشترك لـ"وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية".
وقد فشلت هدنتان مشابهتان برعاية روسية وفرنسية في السابق. وتبادل الجانبان الاتهامات الثلاثاء بقصف أهداف خارج إقليم ناغورنو كاراباخ نفسه.