بعد فقدان سيارتَيْن من السيارات التابعة لتعليم شقراء خلال ستة أيام، والإبلاغ عن فقدانهما قبل أكثر من شهر، وتأكيد متحدث "التعليم" أن الإدارة باشرت التحقيق مع الحراس وكل من له علاقة، كشفت مصادر لـ"سبق" عن أهم المعلومات التي كانت سببًا بارزًا في فقدان السيارتَين، وكان السر في ذلك هو العثور على إحدى المركبتين مع أحد الموظفين بعد البلاغ عن فقدها بيوم!
وتُبيِّن التفاصيل أن إحدى المركبتين التابعتَيْن لإدارة التعليم بمحافظة شقراء فُقدت، وباشرت الإدارة التحقيق في فقدانها، كما أبلغ مدير المستودعات المركزية بالإدارة الجهات الأمنية بذلك في خطابه المؤرخ بتاريخ ٢٩ / ١ / ١٤٤٢، وذكر فيه أن السيارة من نوع "هايلكس"، وتحمل اللوحة (أدح)، مشيرًا إلى وجود ملصق (استكر) عليها، يحمل شعار وزارة التعليم.
وبعد مضي ستة أيام من البلاغ، وبالتحديد في ٥ / ٢ / ١٤٤٢، أبلغت إدارة التعليم الجهات الأمنية بفقدان سيارة أخرى من نوع "داتسون"، وفي اليوم التالي أرسلت الإدارة خطابًا إلحاقيًّا، تفيد فيه بأنها وجدت السيارة الداتسون مع أحد منسوبيها؛ لتلغي البلاغ عن فقدانها.
هذا الإجراء الذي قامت به الإدارة، المتمثل بالإبلاغ عن إحدى السيارتين، ثم إلغاء البلاغ لوجودها مع أحد الموظفين، لفت انتباه الجهات المهتمة بالقضية لوجود إهمال في تسليم واستلام المركبات في الإدارة؛ إذ يؤكد التصرف عدم علم الإدارة بالأشخاص المسلَّمة لهم السيارات؟!
وعلى الفور خاطبت الجهات المهتمة بالقضية إدارة التعليم مستفسرة عن مدى توافر سِجل رسمي لاستلام السيارات من قِبل مستخدميها؛ حتى يكون مستندًا لتسليم واستلام السيارات كبقية العهد المنقولة والثابتة، وتبيَّن أنه لا يوجد سِجل لاستلام المركبتين، وأنهما لم تُسجلا في عهدة أي موظف؛ ما تسبَّب في فقدانهما، بل أدى للتبليغ عن فقدان إحداهما وهي تحت قيادة أحد موظفي الإدارة الذي أخذها دون تطبيق الإجراءات النظامية المعمول بها في استلام العُهد!
وهذه الطريقة -بلا شك- تخالف الأنظمة والتعليمات، كما أنها تشكّل خطورة على العُهد الحكومية، إضافة لخطورة عواقبها؛ إذ تتعلق القضية بمركبات حكومية، قد يؤدي تسليمها بتلك الطريقة أو فقدانها إلى قضايا مرورية أو أمنية، تترتب على تلك المركبات، ولاسيما أنها مركبات حكومية، تحمل شعارًا رسميًّا.
وفي مجريات القضية تبيَّن للجهات المعنية أيضًا أن المستودعات المركزية في إدارة التعليم لا يوجد فيها كاميرات مراقبة أسوة ببقية المستودعات التي يوجد بها عُهد ثابتة ومنقولة؛ وهو ما كان سببًا في عدم العثور على السيارة المفقودة. هذا السبب يضاف للسبب الرئيس (عدم وجود سِجل لاستلام وتسليم المركبات) في فقدان مركبتَيْ الإدارة.
"سبق" بدورها طرحت على متحدث "تعليم شقراء" فيصل المرجان أسباب فقدان المركبتين، المتمثلة في عدم وجود سِجل رسمي لاستلام وتسليم السيارات بالإدارة، وعدم وجود كاميرات مراقبة في المستودع المركزي، فقال: "إشارة للتساؤلات التي أرسلتم، فهي تحت التحقيق في الإدارة والجهة الأمنية المختصة".