أكد الأمين لجمعية البر بالمدينة المنورة المهندس صالح عبدالعزيز جبلاوي، أن الجمعية تمتلك تاريخًا عريقًا وأصيلاً وعطاءً كبيرًا في رعاية وتمكين المحتاجين في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
جاء ذلك خلال حديثه لـ"سبق"، وأوضح أن لجمعية البر تاريخًا عريقًا يمتد لما يزيد على 60 عامًا، وعطاءً كبيرًا من البرامج الرعوية والتنموية والتي تُـعَــدّ من أقدم الجمعيات على مستوى مملكتنا الحبيبة، حيث أُنشئت في شهر رجب من عام 1379هـ باسم صندوق البر بالمدينة المنورة، ثمّ عُــدّل اسمها إلى جمعية البر.
برامج رعوية
قال المهندس جبلاوي إن الجمعية مهتمة برعاية وتمكين المحتاجين في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أيتام وأرامل ومطلقات وعَـجَــزَة وأُسَـر السجناء، وكذا خدمة ابن السبيل.
أما فيما يخص البرامج فللجمعية إستراتيجية ومنهجية واضحة في برامجها وخدماتها لأولئك المستفيدين فهناك برامج الدعم والرعاية والمساعدة؛ وتشتمل على (الرواتب الشهرية المنتظمة للأسر المحتاجة التي تتجاوز الــ (500 ألف ريال شهريًا).
وهناك المساعدات العينية، كالمواد الغذائية، ومستلزمات الصيف والشتاء ورمضان والعيد والمدارس وغيرها والتي تتجاوز قيمتها سنويًا الــ 7 ملايين ريال، يضاف إلى ذلك برامج الدعم السكني، ومنها ما يتعلق بالإسكان التنموي بالشراكة مع وزارة الإسكان، ومنصة جود للإسكان حيث تم استلام عشرات العمائر، ومئات الوحدات الإسكانية، ودعم لإيجارات المحتاجين؛ علاوة على دعم إيجار لـ (٥٠٧ أسرة) تخدمهم الجمعية بقيمة ٧٠٤٨٢٥٠ ريالاً، ومساعدات سنوية مستمرة لإسكان أكثر من (800 أُسْــرة)، كما أن الجمعية تأوي عشرات الأُسر المحتاجة في المباني الموقوفة لها من قِبل بعض المحسنين جزاهم الله خيرًا.
ومن برامج المساعدة في الجمعية ما يخص المناسبات كالتي توزعها الجمعية في بداية الصيف والشتاء، وفي رمضان وموسم المدارس، وغيرها، وهناك المساعدات العلاجية، وكذلك الطارئة، إلى غير ذلك من برامج الرعاية والمساعدة.
وفي إطار المساعدات قامت جمعية البر بطرح خدمة البطاقة الذكية، وهي أشبه بالصراف الآلي يقوم المستفيد من خلالها بصرف السلال الغذائية والكسوة وغيرها من المتاجر التموينية المتعاقدة مع الجمعية، حيث يتم شحن البطاقة الذكية من قِبل الجمعية كل شهر مما يضمن السرية التامة للمستفيد مع حفظ كرامته.
جائحة كورونا:
أشار الأمين العام لجمعية البر إلى أنه في ظل توجيهات الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة ورئيس مجلس إدارة الجمعية، كانت جمعية البر سباقة في النزول للميدان ومساعدة الأسر المحتاجة والأحياء المغلقة، وذلك في إطار مبادرة (خير المدينة)، حيث استمرت الجمعية في خدمة الأسر المستفيدة فيما قامت مع الجمعيات الأخرى بتقديم السلال الغذائية، والوجبات الجاهزة والمياه والتمور، وغيرها؛ فقد أسهمت الجمعية في دعم نحو ( 26000 أُسرَة)، فيما بلغ إجمالي المساعدات المالية التي صرفتها الجمعية خلال الجائحة (2338200 ريال)،حيث كان أبناء الجمعية يواصلون الليل بالنهار غير مكثرين بمخاطر العدوى؛ فهم متوكلون على الله تعالى، وجادون في خدمة مجتمعهم ومدينتهم ووطنهم فلهم كل الشكر.
دعوة للمساهمة في مشروع الصدقة الجارية:
أوضح المهندس جبلاوي عن مشروعات الجمعية "ولله الحمد والمنة الجمعية وعبر تاريخها العريق والأصيل حظيت بثقة الداعمين بمختلف أطيافهم، كما أنها استطاعت إنشاء مشروعات وأوقاف يعود ريعها لبرامج الجمعية، ولعل بهذه المناسبة أتطرق للمشروع الجديد للجمعية، وهو مشروع الصدقة الجارية، الذي بدأت أعمال بنائه فعليًا، وهو مبنى فندقي بدأت الجمعية في بنائه في المدينة، وسيكون صدقة جارية؛ تُحقـق استدامة مالية للجمعية، وسيتم صرف ريع المشروع وعائده السنوي على برامج ومشروعات الجمعية، والتي تستهدف دعم ورعاية وتمكين المحتاجين في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فهذه دعوة لجميع الفضلاء للمساهمة فيه، واغتنام فرصة البر في أحَـبّ البقاع المدينة المنورة.
وختم بقوله: لا يسعني إلا تقديم الشكر والتقدير لرئيس مجلس إدارة الجمعية الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة على دعمه واهتمامه بكل مناشط الجمعية وبرامجها، ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير منطقة المدينة المنورة على متابعته واهتمامه.