انطلق مساء اليوم بقرية المجيرمة (80 كلم شمال محافظة الليث) مزاد بيع الصقور، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى منطقة مكة المكرمة.
وبدأ الصقارون في جلب ما تم طرحه من الصقور لصالة المزاد، وتم الحراج على ثلاثة منها، الأول فرخ شاهين تام، وتم بيعه بقيمة 80 ألف ريال، والثاني والثالث فرخ شاهين مثلوثة، وتم بيع أحدهما بقيمة 10500 ريال، بينما تم بيع الآخر بقيمة 10 آلاف ريال.
وأوضح لـ"سبق" موسى الزبيدي عضو اللجنة المنظمة للمزاد عضو اللجنة الإعلامية صاحب فكرة إنشاء المزاد، أن المزاد يُعتبر الأول من نوعه على مستوى منطقة مكة المكرمة، وتم إنشاؤه في منطقة المجيرمة التي لها مكانة عريقة لدى الصقارين، وتم تحديد وقت المزاد في الفترة المسائية من الساعة الـ8 إلى أن يتم الانتهاء من بيع جميع الطيور المعروضة بالمزاد.
وأضاف الزبيدي: "تم افتتاح المزاد اليوم بأحد الصقور، الذي يعد الطير الأول الذي تم طرحه هذا العام بمنطقه الخليج، وتمكن من طرحه المواطن علي بن عويش الجدعاني عصر أمس الاثنين بمنطقة الشعيبة شمال محافظة الليث، وبدأ المزاد بقيمة 40 ألفًا، وانتهى ببيعه بقيمة 80 ألف ريال".
وأكد الزبيدي أن عدد الحضور للمزاد محدد بأعداد معينة، مع الالتزام بالضوابط الاحترازية. وقد مُنع منعًا باتًّا حضور الجماهير.
من جهته، أوضح الإعلامي علي العيافي أن "محافظة الليث كانت بحاجة ماسة لمثل هذا المزاد؛ إذ كانت المحافظة تحلم منذ سنوات عدة بإقامة مزاد خاص ببيع الصقور، والحمد لله تحقق ذلك بفضل الله، ثم بفضل تكاتف الصقارين بالمنطقة، خاصة أن محافظة الليث تشتهر بمهرجان صيد الصقور سنويًّا، ممثلة في منطقة المجيرمة".
وأضاف العيافي: "من فوائد وجود هذا المزاد في محافظة الليث أنه أراح الصقارين من عناء التعب والمشقة؛ إذ كانوا يذهبون لأماكن بعيدة لبيع ما يتم صيده. أما الآن فأصبح بيع الصقور في مكان واحد، وبطريقة منظمة، وأعداد محدودة، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية".
يُذكر أن موسم صيد الصقور انطلق بمحافظة الليث ومنطقة ساحل البحر الأحمر منذ 20 سبتمبر الحالي، ويستمر حتى نهاية نوفمبر، قرابة الشهرين ونصف الشهر.
ويتهافت الصقارون من موقع لآخر لملاحقة الصقور الحرة رغبة منهم في اصطيادها للحصول على الغنيمة الأكبر، وهي قيمتها التي تصل أحيانًا إلى نصف مليون ريال.
ويبدأ موعد القنص من الساعة السادسة فجرًا حتى السادسة مساء على مدار 12 ساعة متواصلة.
وتوجد أنواع عدة من الصقور، مثل الأحرار والشياهين. والأحرار تنقسم إلى قسمَين: التام والمثلوث، ويختلفان في السعر واللون والعمر. والشياهين أيضًا نوعان: تام ومثلوث، ويختلفان في العمر، كما يختلفان بحسب بيئتهما التي يعيشان فيها، مثل الجبلية التي تعيش في الجبال، والبحرية التي تعيش في البحار، والقرناس الحر، وهو حسب اللون ودقة الريش والعمر والحجم، ومن الصعب الإمساك به إلا بشق الأنفس؛ إذ تصل قيمته لأكثر من 400 ألف ريال.