بعد تأكد إصابة مدير تعليم إحدى المحافظات في منطقة الرياض بكورونا في الأسبوع الأول من الدراسة، تأكدت إصابة مساعد مدير التعليم للشؤون التعليمية، ومدير مكتب مدير التعليم ومدير شؤون المعلمين وأحد المشرفين وعدد من الإداريين بفيروس كورونا هذا الأسبوع.
وتواصلت "سبق" مع قيادات التعليم المصابين (مدير التعليم ومدير مكتبه ومدير شؤون المعلمين وأحد المشرفين التربويين)، واطمأنت على صحتهم، كما وقفت على جهود إدارة التعليم هذا الأسبوع لتعقيم وتنظيف مكاتب الإدارة من قبل فرق الصيانة، في سبيل مكافحة انتشار الفيروس.
من جهتهم، طالب عدد من موظفي الإدارة بضرورة تحديد الموظفين المخالطين للمصابين وتطبيق الإجراءات الاحترازية عليهم بشكل عاجل، وقالوا: لقد قام بعض زملائنا بمخالطة من تأكدت إصابتهم بالفيروس، ومع ذلك لم يبلغ أولئك الموظفون بإصابة زملائهم بعد خروج نتيجة الفحص، ما تسبب في عدم تباعدهم عن أهلهم وعزل أنفسهم وتطبيق الإجراءات الاحترازية، وهذا سبب لهم أضراراً نفسية وصحية.
وأضافوا بأن أحد قيادات التعليم خالط مدير التعليم، وواصل الدوام بعد تأكد إصابة المدير، ثم خالط الموظفين طيلة الأسبوع الماضي، ثم أخذ مسحة فحص يوم الأربعاء الماضي لشعوره ببعض الأعراض، لتأتي بعد ذلك نتيجة فحصه إيجابية.
وتابعوا: إصابة قيادات التعليم، اضطرت عدداً من موظفي الإدارة للقيام بأخذ مسحة للتأكد من وضعهم الصحي، نتيجة اختلاطهم بالمصابين من قيادات الادارة دون علمهم بأنهم مصابون.
ولفتوا إلى أنهم يريدون حلاً عاجلاً ومعلناً للجميع، حتى لو استدعى التواصل مع الوزارة لتطبيق العمل عن بعد حتى يتضح الذين يحملون الفيروس من موظفي الإدارة ويتم عزلهم وتطبيق الاحترازات الوقائية عليهم.
"سبق" تواصلت مع متحدثة إدارة تعليم تلك المحافظة وطرحت عليها المشكلة، وعرضت عليها مطالب الموظفين بتفاصيلها، إلا أنها لم ترد على الاستفسار حتى الآن.
وكانت "سبق" قد نشرت عن إصابة مدير تعليم في إحدى المحافظات بمنطقة الرياض بفيروس كورونا المستجد، بعد شعوره بأعراض الإصابة بالفيروس نهاية الأسبوع قبل الماضي.
وذكرت أن "مدير التعليم" مارس مهام وظيفته، والتقى بالمساعدين له وعدد من رؤساء الأقسام والموظفين والمراجعين مع الالتزام بالتباعد وتطبيق الاحترازات الوقائية من فيروس كورونا، من لبس كمامة وعدم المصافحة.
كما حضر المدير يوم الثلاثاء في ذلك الأسبوع - قبل ظهور أي أعراض عليه- اجتماعاً في قاعة الاجتماعات بمقر المحافظة، وذلك برئاسة المحافظ وعضوية ما يقارب 20 مسؤولاً، وكان الاجتماع منعقداً وفق بروتوكولات الدليل للعودة للعمل.
وفي يوم الخميس قبل الماضي، شعر "مدير التعليم" ببعض الأعراض، فقام بأخذ مسحة للتأكد من أسباب الأعراض، فخرجت نتيجة العينة إيجابية وتأكدت إصابته بفيروس كورونا.