كشف مقطع فيديو، التُقط قبل سنوات، عن تناقض المتحدث الرسمي لحزب العدالة والتنمية التركي، وسقوطه في بئر الازدواجية؛ إذ هاجم قبل أيام الاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي، في حين وصف إسرائيل وشعبها بالأصدقاء، ويمنِّي نفسه بالتطبيع معها في أحد المؤتمرات قبل سنوات.
ويظهر في المقطع المرئي، الذي يعود إلى عام 2016م، ونشره حساب "شؤون تركية" المعارض، عمر جليك، المتحدث باسم الحزب الحاكم، مدافعًا عن العلاقات التركية - الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنه يجري الآن [حينذاك] محادثات حول تطبيع العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، لافتًا إلى أن إسرائيل وشعبها أصدقاء لدولة تركيا.
وقبل أيام قليلة هاجم "جليك" الاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي في ازدواجية صارخة، برفقة سياسيي الحزب الحاكم، معتبرًا إياه اغتيالاً سياسيًّا للقضية الفلسطينية، زعمًا أنه سيعرِّض السلام الإقليمي للخطر.
ويكشف المقطع المرئي عن التناقض الذي تعيشه الدوائر السياسية التركية المقربة من رجب طيب أردوغان، ولغة المصالح التي تحكم أقوالهم وأفعالهم. ففي حين يناهض الرئيس التركي والمقربون منه الاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي تتمتع بلادهم بعلاقات دافئة مع تل أبيب، تعود إلى عام 1949م، بعد نحو عام من نكبة 48. كما سبق أن زار "أردوغان" إسرائيل عام 2005م، وحينها قابله رئيس وزراء إسرائيل أرئيل شارون آنذاك قائلاً: "أهلاً بك في القدس عاصمة لإسرائيل" دون أن ينكر "أردوغان"، الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء حينها، عليه ذلك، أو يحاول تصحيح الأمر!
أخبار متعلقة :