تصوير - فهد العنزي: رصدت "سبق" صورًا جوية لجبال بمنطقة عسير، أظهرت تعانق السحاب مع الجبال في مشاهد جذبت الكثير من السياح للمنطقة، وسط درجات حرارة منخفضة. والتُقطت الصور في متنزه الحبلة الذي يعتبر من أهم مواقع الجذب السياحي في السعودية.
ويزور المتنزه السياح من مختلف دول العالم كل عام؛ لما يتميز به من قطع عمودية طويلة في الجبال، وعلى ارتفاع يزيد على 2000م فوق سطح البحر، وإمكانية الرؤية من أعلى القطع إلى قرية الحبلة القديمة.
كما يتميز المتنزه السياحي بروعة الأجواء بعد هطول الأمطار عليه، التي تساعد في جذب أنظار السياح. ويقع جزء من المتنزه في هوة سحيقة، تتراوح ما بين 170 و300م، وكان يسكنها أناس، وسيلتهم للانتقال هي الحبال، وقد تم نقلهم منذ زمن إلى قرية الملك فيصل التي أُعدت لهم مع جميع المرافق والخدمات اللازمة.
يُذكر أن صحيفة "سبق" عبر زاويتها من ذاكرة السعودية الرمضانية 2019 تناولت عبر تقرير للزميل سعود الدعجاني بعضًا من ذاكرة الحبلة، رواها الباحث والمهتم بالتاريخ والآثار "عمر ناصر الأسمري" لـ"سبق" عن قرية الحبلة الطاعنة في القِدَم، التي تقع في انكسار صخري جنوب شرق أبها، وظلت سنوات طويلة منعزلة؛ فلا كانت تتصل بتهامة ولا بالسراة بطرق برية، وتعتمد على الحبال كوسيلة نقل وحيدة، وسكنها أهلها منذ مئات السنين، وهم يرون الموت كل يوم حين التنقل لتأمين احتياجاتهم الضرورية.
وبفضل الله تعالى، ثم بجهود القيادة الرشيدة ودعمها، أصبحت "الحبلة" درة من درر السياحة؛ يقصدها السياح من أرجاء المعمورة كافة بعد أن تم إنشاء مشروع "التلفريك"، وله ذاكرة مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- حين زارها وهو ولي للعهد، وبصحبته الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع النائب الثاني -رحمه الله- في عام ١٤١٩هـ / ١٩٩٨م.
وأكمل: "زارها كذلك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في عام ١٤٢٠هـ/ ١٩٩٩م، وهو العام الذي يوافق ذكرى اليوم الوطني الـ٦٨ للمملكة العربية السعودية، وشارك وقتها في حفل جائزة المفتاحة الذي أقيم على المسرح المفتوح بالحبلة السياحية، وكان وقتها أميرًا لمنطقة الرياض".
أخبار متعلقة :