نجح فريق طبي وتمريضي من مستشفى الملك خالد بمحافظة المجمعة من الانتهاء من مشروع تحسين الأداء من خلال عمل خطة تحسينية استباقية بعنوان "زيادة القدرة التشغيلية والعناية الحرجة".
وكان الفريق قد قام بقيادة مدير المستشفى د. خالد بن عبدالله القحطاني وإعداد أخصائي التمريض محمد ساعد الرشيدي وبمشاركة عدد من الأعضاء وأقسام المستشفى بمشروع يمكنه بالعمل على زيادة القدرة التشغيلية وزيادة عدد أسرة العناية الحرجة لمواجهة فيروس كورونا.
وقال عضو الفريق محمد الرشيدي بأنه تم عمل المشروع على منهجية التحسين FOCUS-PDCA ويهدف المشروع إلى إنشاء قسم عزل مستقل وتقسيمه إلى قسمين عزل للحالات المشتبه بها، وقسم للحالات المؤكدة إصابتها بالفايروس.
وأكد "الرشيدي" أن المشروع حقق أهدافه بنسب عالية مرتبطة بجودة الأداء حاصداً زيادة في عدد أسرة العزل من ١٧ إلى ٤٨ سريراً بما يعادل ٢٠٠٪، فضلاً عن ارتفاع عدد أسرة العناية الحرجة من ١١ سريراً إلى ١٨ سريراً بنسبة ٦٤٪ من مجموع عدد أسرة العناية المركزة، وزيادة ملحوظة بأجهزة تنقية الهواء HEPA Filters من ٤ إلى ١٨ جهازاً بمقدار ٣٥٠٪، بالاضافة إلى تنفيذ خطة لزيادة المهارات الطبية والتمريضية للتعامل مع أجهزة التنفس الصناعي Mechanical Ventilators وكذلك الحالات الحرجة.
وشدد "الرشيدي" أنه عمل خطة استباقية لمواجهة زيادة عدد الحالات الحرجة لا قدر الله، كما تم عمل برنامج تدريبي موجه للأطباء والتمريض ومن خلال هذا البرنامج تم تدريب ٩٠٪ من الأطباء و٨٤٪ من الطاقم التمريضي وبناءً على هذه النسبة حصل المستشفى على المركز الأول على مستوى المنطقة.
وأبدى مدير المخاطر بالإدارة العامة للجودة وسلامة المرضى في وزارة الصحة فهد الفريدي سعادته بالاطلاع على مشروع متقدم كمشروع زيادة القدرة التشغيلية والعناية الحرجة في مستشفى الملك خالد بالمجمعة بقيادة الدكتور خالد القحطاني، مشيراً إلى حرص الزملاء في المستشفى على رفع الجاهزية كإحدى إستراتيجيات التعامل مع المخاطر الصحية بطريقة استباقية من خلال مخرجات مشروع التحسين ووضع خطة لمتابعة مؤشرات الأداء في مواجهة فيروس كورونا لتقديم خدمة ذات مأمونية عالية وبأعلى معايير الجودة والتي تعد من الأهداف الرئيسة لوزارة الصحة في جميع المنشآت الصحية بكافة مناطق المملكة.
وشكر مدير مستشفى الملك خالد للفريق جميع الممارسين الصحيين على هذا النجاح الكبير قائلاً: نجدكم أبطالاً حاضرين في خط الدفاع الأول وقت الأزمات تضحون بكل شيء، رسم التعب والإرهاق في ملامحكم ورغم ذلك نجدكم مبتسمين في سبيل بث الأمل داخل نفوس المرضى، واليوم تضرب جهودكم أكبر مثال عندما يقع العالم تحت تهديد خطر فيروس كورونا نجدكم مبتكرين مشاريع تطويرية هائلة تخدم القطاع الصحي وجميع المرضى في تعاون وتناغم عملي لامثيل له.