وقال الدكتور رضا الوكيل :" انتشر فى الآونة الأخيرة الاستخدام العشوائى لأدوية الروماتيزم فى علاج الكثير من الأمراض ،على سبيل المثال يتم استخدام أدوية الروماتيزم عشوائيا فى تسكين آلام الأسنان ،أو آلام المغص الكلوى والمرارى، وأيضا يستخدم كمسكن عقب العمليات الجراحية ،ويستخدم فى تخفيض درجات الحرارة المرتفعة، وبالذات فى أمراض الأطفال ،كما تستخدم أدوية الروماتيزم لفترات طويلة دون اشراف طبى لتسكين آلام المفاصل والظهر والعمود الفقرى، وبالذات مفاصل التهابات الركبة المزمنة".
وأشار إلى أن المسكنات تستخدم للمساعدة فى حدوث سيولة الدم ومنع التجلط فى مرضى قصور شرايين الدورة التاجية ،وشرايين الدورة الدماغية، وبالذات عقب تركيب دعامات، أو للوقاية الأولية أو الثانوية من حدوث السكتات الدماغية،موضحا أن الأسبرين يستخدم بكثرة فى هذه الحالات كما يكون مصاحبا للأدوية المضادة للتجلط عقب تركيب الدعامات ،مما يزيد من الأعراض الجانبية.
> وقال الدكتور رضا الوكيل :"أثبتت الأبحاث أن هذه الأدوية تمثل حوالى من 20 إلى 25 % من جميع الأعراض الجانبية الناتجة عند استخدام جميع الأدوية على مستوى العالم، كما أن 80 % من الوفيات الناشئة عن قرح المعدة نتجت عن استخدام أدوية الروماتيزم.
> وأضاف :"معظم المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية حدثت لهم مشاكل بالجهاز الهضمى نتيجة استخدام هذه الأدوية ،ويتمثل ذلك فى حدوث قرح بالجهاز الهضمى من 15 الى 30 % من مستخدمى هذه الادوية لفترات طويلة، موضحا أنه على الرغم من ظهور أجيال جديدة من أدوية الروماتيزم مثبطات كوكس 2 " مثل السلبركس، إلا أنه مازالت هناك خطورة حقيقة من استخدام هذه الأدوية لفترات طويلة ، دون متابعة طبية مستمرة .
وأشار إلى أن الدراسات أثبتت أن بعض الأنواع تؤدى الى ضرر بالغ بالكلى قد يؤدى الى فشل كلوى مزمن، وخاصة أن كثيرا من المرضى عندما يشعرون بالراحة عند استخدام هذه الادوية يستمرون فى استخدامها دون مراجعة الطبيب المعالج، وقد ثبت أن استخدام الأسبرين حتى بجرعات قليلة 75 ملجم لأكثر من 3 شهور، قد أدى الى حدوث تقرحات وقرح مزمنة فى حوالى 50 % من الحالات.
>وقال :"تتدرج خطورة استخدام أدوية الروماتيزم حسب نوع المجموعة التى تستخدم بالضررالذى تسببه للجهاز الهضمى ،حيث أن أكثرها خطورة هو الأسبرين ومشتقاته والكيتوبروفين ،وأقلها ضررا نسبيا هو الفولتارين، موضحا أنه من أخطر المضاعفات هو حدوث نزيف من قرح المعدة والإثنى عشر أو الأمعاء الدقيقة التى تنشأ عن استخدام هذه المستحضرات" .
>جدير بالذكر أن هذه القرح قد تحدث بدون وجود أعراض حادة لدى المريض، وأن 50 إلى 60 % من الحالات يتم اكتشافها بعد حدوث مضاعفات، مثل نزيف الجهاز الهضمى العلوى أو السفلى، أو حدوث انفجار فى قرحة المعدة او الاثنى عشر.
وقال إن الوقاية خير من العلاج بمعنى أنه يجب الإقلال من استخدام الأدوية المسكنة ، وعدم تناولها إلا تحت اشراف طبى ،ويجب فى حال استخدامها لفترات طويلة وبالذات فى مرضى قصور الشريان التاجى أو مرضى السكتات الدماغية يجب استخدام الأدوية المثبطة لمضخة البروتون ،والتى تخفف من إفراز حامض المعدة بدرجة كبيرة، مما يقلل من مخاطر استخدام مضادات الروماتيزم.
>وقال إن هناك علامات منذرة تتنبأ بإصابتك بنزيف الجهاز الهضمى أهمها : وجود قىء دموى أو نزول البراز باللون الأسود يشبه لون القطران ،وهذا دليل على وجود نزيف بالجهاز الهضمى، ويجب اللجوء إلى أقرب مستشفى لتشخيص الحالة والتعامل معها.
>طرح عقار جديد لعلاج فيروس C قريبا بعد الانتهاء من تسجيله