وتختلف طرق التعبير عن المشاعر فى هذه اللحظة فهناك أباء يستخدمون أسلوب العنف مع أبنائهم لعدم إرضائهم بالنتيجة التى يرغبون فيها وإلقاء اللوم عليهم، أو بالفرحة والثناء على الأبناء فى حالة الدرجات المرتفعة.
تقول الدكتورة " نبيلة السعدى" أخصائية التواصل الاجتماعى والاستشارات الأسرية والزوجية: "ردود أفعال الأهل تؤثر بالسلب أو الإيجاب على الأبناء والوسطية فى التعامل معهم بعد ظهور النتيجة هى أفضل الطرق التى يمكن اتباعها لضمان حالة نفسية مستقرة، ومهما كانت النتيجة لابد أن يكون الأب والأم أكثر تحكما فى ردود أفعالهما.
وأضافت: "يظن البعض أن سلسلة التوترات تنتهى عند طالب الثانوية العامة بمجرد الانتهاء من الامتحان، ولكن ترتفع نسبة التوتر مع اقتراب النتيجة لأنه يرى أن هذه الأرقام هى الحاسمة لمستقبله، وتأتى لحظة إعلان النتيجة لتكون سلاحا ذا حدين، إما أن تمر هذه اللحظات عليه بسكينة وهدوء نفسى أو تصيبه بالعقد النفسية التى تستمر معه، وكل هذا يتوقف على ردود أفعال الأهل.
وأوضحت: إذا حقق الطالب هدفه وحصل على درجات مرغوب فيها فمن حقه أن يحصل على المكافأة المعنوية والمادية التى يستحقها، ولكن دون مبالغة، لأن الطالب يشعر وقتها بأنه فرد متميز يستطيع أن يحقق ما أراد مما قد يحيد بسلوكه إلى الغرور دون أن يدرى، وتعامل أولياء الأمور معه من هذا المنظور قد تزيده غرورا.
وأردفت: فى حال الحصول على نتائج ودرجات غير مرضية فالمبالغة فى الحزن ليست حلا على الإطلاق، بل أنها من الممكن أن تدخل الطالب فى حالة من اليأس والشعور بقلة الحيلة، مما يؤثر على ثقته بنفسه وبإمكانياته ويجعله شخصا متأرجحا، إنما يفضل أن يستقبل أولياء الأمور هذه النتيجة بصدر رحب واستيعاب لأبنائهم ومحاولة طرح الحلول من فرص فى جامعات مختلفة قد يتفوقون بها ويثبتون وجودهم، لذلك يجب أن نتوقف نهائيا عن تأنيب الضمير والكلام الهدام الذى لا يغير من الأمر شيئا.
>7 خطوات للتخلص من العادة السرية و3 فوائد بعد 21 يوما من التوقف عنها
قبل ما تضرب الحجرين.. 10 معلومات خطيرة لو عرفتها هتبطل شيشة
>
>