أوضح دكتور محمود عبد الرحيم غلاب أستاذ علم النفس الأسبق بجامعة القاهرة، أن هناك حقيقة خافية على الكثير، وهى أن الإنسان السليم نفسيا وعقليا عندما يمر بتذبذب فى العلاقة العاطفية بينه وبين شريك حياته، أو علاقته العاطفية بأسرته أو أحد أفرادها، أو علاقته بأى شخص يحبه وله مكانة لديه، فيحدث أن يشوش هذا التذبذب على كل تفاصيل حياته.
> ويضع غمامة غير مفهومة على كل تفاصيل يومه، حتى وإن كان هذا الشخص يتمتع بمستوى جيد من قوة الشخصية والاعتماد على النفس والانضباط والتوازن العقلى والعاطفى، فهذا التعثر النفسى الذى يصاب به فى مناحى حياته يحدث كرد فعل طبيعى، ويؤثر على عمله وعلاقاته وقدراته النفسية والذهنية وقدرة تحمله للانفعالات وردود الأفعال، وبالتالى فإن تذبذب العلاقة الأسرية، أو العاطفية للإنسان، وعدم سريانها على الوجه الذى يتمناه تكون السبب الأول لتفسير الآثار النفسية السلبية التى تنتابه.
وأضاف الدكتور محمود، أن المشكلة أن أغلب المصابين بهذه المشكلة لا يكتشفون السبب الحقيقى لها إلا بمساعدة طبيب مختص، لأن الإنسان لا يستطيع حينها تفسير هذه التراكمات الغاضبة لديه والتى تولد عصبية وتوتر لا ينتهيان، وتنتهى المشكلة النفسية بانتهاء التذبذب العاطفى فى علاقات الشخص العاطفية.