أظهرت دراسة جديدة، أن الاستماع إلى مقطوعات الموسيقار العالمى موزارت يمكن أن تساعد العقل على التركيز وتطوير قدراته أفضل من الشاى والقهوة، أو أى موسيقى أخرى.
وذكرت صحيفة /ديلى ميل/ البريطانية، أن الدراسة وجدت أن الاستماع إلى المقطوعة الراقصة الهادئة التى تعرف باسم "المينيويت" لموزارت رفعت قدرات مجموعة من صغار وكبار السن العقلية، ومكنتهم من التركيز لإنهاء مهمة محددة بالشكل الصحيح، ويقول العلماء إن هذه الاكتشافات تساعد على إثبات الدور الحيوى الذى تلعبه الموسيقى فى تطور العقل البشرى.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعتى كيوتو اليابانية وهارفارد الأمريكية، وشملت 25 صبيا تراوحت أعمارهم ما بين 8 و9 أعوام، بالإضافة إلى 25 شخصا من المتقدمين فى السن، تراوحت أعمارهم ما بين 65 و75 عاما طلب منهم الباحثون إتمام نسخة من اختبار "ستروب"، وهو أسلوب شهير لاختبار مرونة الشخص العقلية والتركيز.
وأجرى الاختبار ثلاث مرات، أحدها أثناء تشغيل موسيقى المينيويت لموزارت، والثانية مع نسخة معدلة من الموسيقى نفسها، لكن يتخللها فواصل من موسيقى غير متناغمة، أما الثالثة فتمت فى سكون تام.
وجاءت نتائج الاختبار متساوية سواء للمشاركين الصغار أو الكبار، فقد تمكنت الفئتان العمريتان من تحديد النقاط التى طرحها الاختبار بشكل صحيح وأكثر سرعة عند الاستماع إلى موسيقى موزارت الأصلية، لكن أداء المشاركين أصبح أبطأ بشكل ملحوظ مع حدوث الكثير من الأخطاء عند الاستماع إلى النسخة غير المتناغمة من الموسيقى.