ويوضح د.محمد أن فوبيا الزواج تعنى أن الرجال أو النساء يعانون من حالة غريبة تتمثل فى العزوف عن الارتباط المقدس، يشعرون بالتوتر الشديد والخوف والارتباك بمجرد التفكير أو التحدث فيه بشكل مرضى غير طبيعى، بل ويتهرب فى آخر خطوة من الزواج، ويمكن التغلب على هذا الشعور السلبى وعدم تركه للصدفة أو الإنكار بمعنى ألا يصر الشخص على أنه سليم وأنه لم يجد بعد فتاة أحلامه، بل عليه أن يكون صادقا مع ذاته، ويجب على المصاب بالفوبيا أن يبادر ليكسر خوفه بالارتباط الجدى، وأن يترك مخاوفه خلفه ويفكر بشكل إيجابى، كأن يقول لنفسه "الزواج يخلصنى من العزلة والفراغ"، "الزواج ينتج أطفالا قد يسعدونى"، "الزواج يمكن أن يصبح أفضل لى"، وهكذا.
والفوبيا تلك منشأها لا شك ناتج عن مشكلة أو أزمة مر بها المريض فى الصغر أو فى أى من مراحل حياته، وقد ترجع لانفصال والديه، أو تعرضه للخيانة على فى تجربة زواج فاشلة، أو أن يكون مدللا طوال حياته ما يجعله عازفا عن تحمل مسئولية تفوق قدرته من وجهة نظره.