وأوضح د.خالد أن من أكثر الأدوية خطورة على صحة المرضى هو عقار الديجوكسين، الذى يعالج هبوط القلب الاحتقانى، والإفراط فى تناول الألياف الغذائية عند تناول هذا العقار قد يؤدى إلى وفاة المريض.
كما أن بعض الأدوية الخافضة للكولسترول والدهون فى الدم والتى تعتمد فى فعاليتها على أحماض العصارة الصفراويه مثل كولسترامين cholestyramine، والمجموعة المشهورة لخفض الكولسترول والمعروفة بـ"ستاتين"، قد تتأثر وتقل فاعليتها فى وجود الألياف المعروفة باسم بكتين والموجودة بكثرة فى معظم الفواكه وبعض المكملات الغذائية.
وتابع أستاذ العقاقير الطبية: الإفراط فى تناول الألياف قد يمنع امتصاص معظم أدوية السكر مثل عقار الميتفورمين والجليبين كلاميد أو الجليبورايد، كما قد يتضرر المريض الذى يتناول بعض المضادات الحيوية ومهدئات الأعصاب مثل عقار "كاربامازيبين"، حيث يتأثر الدواء تأثرا بالغا بوجود ألياف معه فى الجهاز الهضمى، ما يضر بصحة المريض لأن التركيزات المطلوبة من الدواء تقل جدا فى الدم.
وأشار د. خالد مصيلحى إلى أن بعض الأدوية المضادة للاكتئاب المعروفة باسم مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (Tricyclic antidepressants) قد تتأثر تأثرا بالغا بوجود الألياف الغذائية ويقل تركيزها فى الدم فى حالة تناول وجبه غنية بالألياف.
ولفت د. مصيلحى إلى أن الإكثار من تناول الرده أو الخبز الأسمر قد يكون سببا فى زيادة تقرحات المعده والتهابات القولون، ولذلك فهى محظورة على مرضى قرحة المعدة والتهاب القولون والتصاق الأمعاء أو ضيقها، كما يجب على الأصحاء تناول كميات كبيره من الماء مع الردة حتى لا تسبب لهم التهابات فى الجهاز الهضمى ويجب ألا تزيد كمية الردة يوميا عن 20 جراما.
وشدد الدكتور مصيلحى على ضرورة المتابعة مع الطبيب المختص لتحديد كمية الألياف الغذائية التى يحتاجها المريض يومياً، مع وضع فاصل زمنى لا يقل عن 4 ساعات بين تعاطى الأدوية والوجبات الغنية بالألياف.
أخبار متعلقة :