كتب : نورهان السبحى منذ 9 دقائق
هناك 7٫5 مليون مصاب بمرض السكرى فى مصر.. و34% من الشباب مصابون بمرض السكرى من النوع الأول، كما أن من المتوقع إصابة 8 ملايين بالمرض فوق سن 17؛ لهذا تجب التوعية الشاملة بخطورة المرض وكيفية التعامل معه؛ فمرض السكرى يحتاج عناية خاصة، هذا ما قالته لـ«الوطن» أ. د. إيناس شلتوت، أستاذة الباطنة والسكر بطب قصر العينى، أثناء حضورها مؤتمر «مرض السكر فى رمضان» الذى نظمته الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم.
تقول «شلتوت»: إن المصريين يتمتعون بحب الدين الإسلامى وقضاء فروضه، ومنها الصيام، وهو ما يدفع مرضى السكر إلى الصيام حتى إن كان ذلك يشكل ضررا عليهم؛ فهناك فئات من المرضى لا يصح لهم الصيام؛ نظرا لسوء حالتهم الصحية، وتتمثل تلك الفئة فى مرضى السكر الذين يعانون اضطرابات فى وظائف الكلى، والمرضى الذين يعتمدون فى علاجهم على تناول الأنسولين عدة مرات فى اليوم، والسيدات الحوامل المصابات بمرض السكرى، والمرضى الذين يعانون الغيبوبة الناتجة عن مرض السكرى وتكررت عدة مرات خلال الثلاثة أشهر ما قبل شهر رمضان.
وتضيف «شلتوت»، رئيسة الجمعية والمؤتمر، أن من يسمح لهم بالصيام هم مرضى السكر الذين يعالجون عن طريق النظام الغذائى فقط، أى يقومون بضبط مستوى السكر عن طريق نوع الأطعمة ومرضى السكر الذين يعالجون بأدوية لا تتسبب فى هبوط السكر.
وتشدد «شلتوت» على ضرورة إفطار مرضى السكر خلال ساعات الصيام إذا حدث لديهم انخفاض شديد فى مستوى السكر فى الدم أقل من 70 ملليجراما أو إذا شعروا بأعراض معينة تتمثل فى دوخة شديدة، صداع وزغللة فى العينين، فقدان فى الوعى، عرق غزير، فقدان التركيز، إرهاق شديد، زيادة فى ضربات القلب، تنميل فى الوجه والشفتين، عرق وبرودة فى اليدين، وحدوث تشنجات أو رعشة.
وتنصح «شلتوت» مرضى السكر المسموح لهم بالصيام بمحاولة عدم التعرض للجو الحار الشديد، أى تقليل الخروج فى الشارع قدر الإمكان، فضلا عن تشغيل المكيفات؛ لأن الحر الشديد يزيد من عطش المرضى، فضلا عن تجنب المأكولات السكرية والحلوى وتناول العصائر والمشروبات الغازية الخالية من السكر، ويمكن استخدام سكر «دايت» على المشروبات؛ فهو آمن، كما تنصح «شلتوت» المرضى بضرورة شرب كم كبير من المياه خلال ساعات الإفطار حتى يعوض الجسم الكمية المفقودة أثناء الصيام، كما يفضل تأخير السحور فيكون قبل الفجر مباشرة ويفضل أيضا أن تكون وجبة الإفطار مماثلة لوجبة الغداء فى الأيام العادية وأن تكون وجبة السحور مماثلة لوجبتى الإفطار والغداء فى الأيام العادية، وتعطى «شلتوت» نصيحة عامة لكل المرضى وهى ضرورة استشارة الطبيب المعالج قبل اتخاذ قرار الصيام من عدمه.
أخبار متعلقة :